لا تزال الفتاة المغربية تواجه مشاكل عدة فيما يخص الولوج إلى المدرسة والتعليم، خصوصا في العالم القروي.
وبينما يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي للفتاة، كشفت دراسة أجرتها المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب أن واحدة من بين كل 10 فتيات تتراوح أعمارهن بين 7 و12 سنة لم يلتحقن بالمدارس بالوسط القروي.
كما تبلغ نسبة الفتيات الأميات بين 15 و24 سنة، 14,8 في المائة، مقابل 7,2 في المائة بالنسبة للذكور في العمر نفسه، على الرغم من التقدم الذي أحرز في مجال تمدرس الأطفال.
كما أن اللافت في الإحصائيات التي قدمتها المندوبية، هو أن 24,6 في المائة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و17 سنة لا يمارسن أي عمل، ولا يذهبن إلى المدرسة ولا يخضعن لأي تدريب، مقابل 5,1 في المائة من الفتيان.
سوق الشغل
وما ينطبق على التعليم، يوجد أيضا فيما يتعلق بسوق الشغل، إذ سُجلت مشاركة ضعيفة للفتيات في النشاط الاقتصادي، فقد وصل معدل نشاط الرجال 75,5 في المائة سنة 2014، مقابل 20,4 في المائة بين النساء.
وبالإضافة إلى ذلك، بلغ معدل تشغيل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، 52,6 في المائة بالنسبة للفتيان مقابل 17,9 في المائة بالنسبة للفتيات.
من جهة أخرى، تضيف دراسة المندوبية أن النساء يقضين 7 أضعاف من الوقت الذي يقضيه الرجال في الأشغال المنزلية.
زواج القاصرات
في مقابل ذلك، انخفض خلال العقد الماضي عدد القاصرين الذين تزوجوا قبل سن 18 عاما بنسبة 12,8 في المائة، إذ انتقل هذا العدد من 55379 شخصا سنة 2004 إلى 48291 سنة 2014.
ومع ذلك، ما تزال الفتيات المعنيات الرئيسيات بهذا النوع من الزواج بنسبة 94,8 في المائة من مجموع القاصرين المتزوجين، بالإضافة إلى أن 32,1 في المائة من بين البنات القاصرات المتزوجات أنجبن على الأقل طفل واحد.
وبلغت نسبة الفتيات المتزوجات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و24 سنة، 29,2 في المائة خلال سنة 2014، مقابل 3,8 في المائة من الشبان، كما أن الغالبية العظمى من الفتيات غير العازبات (87,7 في المائة) هن ربات بيوت.
المصدر: أصوات مغاربية