تستمر جولة، أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، في أوروبا، في إطار سعيه إلى تدويل قضية ابنه وطلب المساعدة من أجل الإفراج عن معتقلي الحراك.
وبعد هولندا وبلجيكا، وصل الزفزافي إلى فرنسا، حيث تحدث، في لقاء بباريس، أمس الأربعاء، عن مطالب حراك الريف وظروف اعتقال نشطائه وما يعيشه أفراد عائلاتهم في رحلات التنقل التي يقومون بها من الحسيمة إلى الدار البيضاء، حيث يقبعون في سجن "عكاشة" وتمر جلسات محاكمتهم بمحكمة الاستئناف بهذه المدينة.
اقرأ أيضا: 'حراك الريف'.. نحو تدويل ملف الاحتجاجات؟
والد الزفزافي قال إن النشطاء "اعتُقلوا لأنهم كانوا ينظمون مظاهرات بالشموع والورود بشكل حضاري"، على حد تعبيره، مضيفا أنهم "لا يطالبون لا بالانفصال ولا بحكم ذاتي".
وتابع الزفزافي الأب مؤكدا أن ما يتضمنه الملف المطلبي لحراك الريف "من المعيب أن يُطلب في 2017"، مبرزا أن ناشطي الحراك "يطالبون بجامعة ومستشفى لمعالجة مرض السرطان، ومعامل ومصانع يعمل فيها شباب المنطقة"، قبل أن يردف أن "من أجل هذه المطالب الاجتماعية اعتقل هؤلاء".
وتحدث أحمد الزفزافي عن "تعذيب" صرح أن ابنه تعرض له رفقة باقي المعتقلين، إذ قال: "هؤلاء لم يُعتقلوا فحسب، بل عذبوا لدرجة أن ناصر كان يُضرب بالحائط"، مضيفا، في السياق نفسه، أن جارا له "سقطت أسنانه بفعل التعذيب"، بالإضافة إلى معتقلين آخرين قال إنهم "عانوا عذابا لا يمكن حتى أن يُتصور".
اقرأ أيضا: أبناء الريف والنظام المغربي.. صراع عمره 60 عاما
من جهة أخرى، نفى أحمد الزفزافي أن يكون قد "مجّد الاستعمار"، وذلك على خلفية ما أثاره تصريحه في البرلمان الهولندي، الأسبوع الماضي، وقال: "أنا لا أمجد الاستعمار بل بالعكس، لقد توفي ستة أشخاص من عائلتي بسبب السرطان الناتج عن الأسلحة الكيماوية التي ضربنا بها الاستعمار، وزوجتي حاليا مريضة بالسرطان".
المصدر: أصوات مغاربية