بعد 7 سنوات من الصراع، ما زال وضع أطفال ليبيا متدهورا وفي حاجة إلى المساعدة العاجلة. هذا ما كشف عنه تقرير جديد لمنظمة اليونيسف، والذي أكد أن أكثر من 378 طفل في ليبيا في حاجة إلى مساعدة عاجلة.
غير أن اللافت أكثر هو إشارة تقرير المنظمة الأممية المعنية بحقوق الطفل إلى استغلال عشرات الأطفال من طرف الجماعات المسلحة وتجنيدهم ضمن جماعات متشددة، وترحيلهم إلى بؤر التوتر، وتدريبهم على الحرب واستعمال الأسلحة، وشحن عقولهم بأفكار متطرفة.
وفي هذا الصدد، يوضح وكيل وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، عبد السلام عاشور، أن أرقام الأطفال الذين يتم تجنيدهم من طرف جماعات مسلحة تستمر في الارتفاع، بسبب انعدام الأمن والفوضى التي تشهدها البلاد.
مخلفات الحرب تودي بحياة ثلاثة أطفال في بنغازيhttps://t.co/pmZh0vdcB3#ليبيا pic.twitter.com/jGaTF6Iq0Y
— قناة ليبيا (@LibyasChannel) January 30, 2018
وقال وكيل وزارة الداخلية الليبية، في تصريح لـ "أصوات مغاربية"، إن "معظم الأطفال المعرضين للاستغلال يستوطنون المنطقة التي توجد فيها الميليشيات، لذلك يسهل استقطابهم من طرف تنظيم داعش، أما المنطقة التي تسيرها حكومة الوفاق فهي في مأمن من ذلك."
وكان تقرير اليونيسف قد ذكر أن آلاف الأطفال في ليبيا في حاجة ماسة إلى الحماية والرعاية في جميع أنحاء البلاد، موضحا أنهم يتعرضون يوميا للعنف وانتهاكات حقوق الإنسان، كما أنهم يفتقرون إلى أبسط الخدمات.
في اجتماع اليوم مع نائب وزير الخارجية لطفي المغربي حول زياتها ل #ليبيا قالت المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين:"أشكر السلطات الليبية على دعم وتيسير زيارتي، وهذا يدل على أن هناك إرادة سياسية ليبية لمعالجة أزمة النازحين داخلياً. وانا اعتقد أنه يمكننا تحقيق الكثير معاً" pic.twitter.com/RErJNc3Byx
— UNSMIL (@UNSMILibya) January 30, 2018
وذكر التقرير أن العنف والنزاع المسلح تركا أثرا مدمرا على الأطفال في ليبيا، إذ أن حوالي 54 في المئة من أصل 170 ألف شخص نازح هم أطفال.
وعلق الممثل الخاص لليونيسف يليبيا، عبد الرحمن غندور، على التقرير قائلا: "إن المنظمة تسعى إلى الحصول على 20 مليون دولار أميركي من أجل توسيع نطاق تقديم المساعدة العاجلة للأطفال في ليبيا".
المصدر: أصوات مغاربية