قدّر المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي أن حظوظ المغرب كبيرة في الفوز باحتضان مونديال 2026، متوقعا أيضا أن تنال المملكة شرف تنظيم كأس أمم أفريقيا 2019.
وأبدى دراجي، في هذا الحوار مع "أصوات مغاربية"، تشاؤمه من استعادة الكرة الجزائرية بريقها المعهود، بعد الخيارات التي انتهجتها الاتحادية.
قدم المغرب ملف ترشيحه لاحتضان مونديال 2026، في تقديرك، ما هي حظوظ المملكة؟
حظوظ المغرب هذه المرة كبيرة، خاصة وأنه يترشح للمرة الخامسة في تاريخه بملف أقوى بكثير من ملفات سابقة وبطريقة تصويت مختلفة عن السابق، حيث سيكون للجمعية العامة مهمة الاختيار وليس اللجنة التنفيذية كما كان في السابق.
ومع ذلك أتمنى أن يجد مع الاتحاد الدولي والمرشحين المنافسين له اتفاقا بالسماح للولايات المتحدة والمكسيك وكندا بتنظيم مونديال 2026 على أن ينال المغرب شرف تنظيم مونديال 2030 المصادف للذكرى المئوية لكأس العالم.
عبرت الجزائر على لسان رئيس اتحاديتها لكرة القدم عن استعدادها تنظيم المونديال مناصفة مع المغرب، هل يمكن تحقيق هذا الحلم؟
أعتقد بأن كلام رئيس الاتحاد الجزائري غير معقول، لذلك جاء الردّ عليه من وزير الشباب والرياضة الجزائرية، الذي اعتبر هذا الأمر أكبر من أن يقرره رئيس اتحاد.
رئيس الاتحاد من حقه إبداء دعم الاتحادية لملف المغرب من باب الواجب نحو الإخوة والأشقاء، أما قضية التنظيم المشترك فهذا غير معقول، لأن المغرب سيعرض ملفه شهر مارس والتصويت سيكون شهر يونيو.
أعتقد بأن المغرب بإمكانه الحصول على شرف التنظيم لوحده وقد خاض التجربة أربع مرات سابقة.
يجري الحديث عن استعداد الجزائر استضافة كأس أفريقيا 2019 في حال سحب تنظيمه من الكاميرون، هل للجزائر مؤهلات لاحتضان هذا العرس القاري؟
قلتها من زمان وأكررها بأن تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 سيكون من نصيب المغرب، والجزائر لم تبد رغبتها في تعويض الكاميرون، ولا حتى المغرب أبدت ذلك علانية.
لكن الذي أعرفه أن المغرب سيكون البديل، لأنه يملك المقومات والقدرات والاستعدادات.
كيف تقيم أداء ومستوى المنتخب الجزائري مقارنة بالمنتخبين التونسي والمغربي؟
طبعا، كان الأداء تعيسا ولم نكن نستحق التأهل ونيجيريا كانت أفضل رغم أننا نملك تركيبة من اللاعبين هي الأفضل في أفريقيا.
لكن حملة التهديم التي تعرض لها المنتخب كانت واحدة من عوامل الفشل، إضافة إلى الخيارات الخاطئة على مستوى المدربين وانعدام الاستقرار على مستوى الإطار الفني.
أما تونس والمغرب، فقد استثمرا في تعثرات المنتخبات التي واجهتهما ولعبا تصفيات موفقة ونجحا بجدارة في التأهل.
فازت تونس بكأس أفريقيا لكرة اليد وتأهل منتخبها لكرة القدم لمونديال روسيا، أين تكمن قوة الرياضة التونسية؟
قوتها تكمن في وجود جيل من اللاعبين الواعدين والقادرين على رفع التحديات، أعرف بأن الرياضة في تونس تأثرت بالأوضاع التي شهدتها تونس في السنوات الماضية وبالأزمة الاقتصادية التي عرفها البلد، لكن الإرادة والمهارة والمواهب صنعت الفارق في الكثير من الرياضات.
مَن مِن المنتخبات العربية ترشح لاقتطاع تأشيرة المرور للدور الثاني في مونديال روسيا؟
صعب جدا الحديث عمن يتأهل للدور الثاني، ولكن وجود مصر والسعودية في المجموعة الأسهل قد يسمح لواحد منهما بالتأهل إلى الدور الثاني، كما أن المغرب وتونس وقعا في مجموعتين صعبتين. لكن من يدري قد تحدث المفاجأة.
بعد التغيير الذي مسّ رأس اتحادية كرة القدم والناخب الوطني، هل يمكن أن تسترجع الكرة الجزائرية بريقها؟
سيكون من الصعب، لأن التهديم طال الكثير من الجوانب الفنية والتنظيمية ومسّ المسيرين والمدربين واللاعبين والنوادي والمنتخبات، لذلك أنا متشائم من المستقبل، بالنظر للخيارات التي انتهجتها الاتحادية على مستوى المديرية الفنية والإطار الفني للمنتخب، ثم الرابطة والكثير من الهيئات.
المشكل اليوم في الجزائر هو مشكل تهديم واختطاف تعرضت له كل الرياضة الجزائرية وليس فقط كرة القدم.
المصدر: أصوات مغاربية