أفادت تقارير صحافية جزائرية بأن السلطات الألمانية قررت منح تعويض ليهود الجزائر، الذين تعرضوا للاضطهاد النازي، خلال الفترة الممتدة من 1940 إلى 1942.
لأول مرة ستستفيد مجموعة كبيرة من اليهود من أصل جزائري الذين نجوا من "الهلوكوست" من تعويضات وافقت عليها الحكومة... https://t.co/LshTK4FziS
— Karima Ben Ahmed (@KarimaBenAhmed) 5 février 2018
وأعلنت منظمة "كليمز كونفرنس" المكلّفة بالمطالبة بحقوق الناجين من المحرقة "الهولوكوست"، أن "25 ألف يهودي جزائري يعيش معظمهم حاليا في فرنسا، سيستفيدون من تعويضات مالية تخصصها الحكومة الألمانية".
ومن المقرر أن يحصل كل فرد من الضحايا أو أحفادهم، على تعويض تبلغ قيمته 2556 يورو تُدفع مرة واحدة.
وقالت متحدثة باسم المنظمة، التي تأسست عام 1951، إن هذه نتيجة مفاوضات أجرتها المنظمة مع الحكومة الألمانية.
ونقلت قناة DW الألمانية عن رئيس منظمة "كليمز كونفرنس"، غريغ شنايدر، قوله "إن قرار التعويض مرحب به، رغم كونه اعترافا متأخرا جدا".
ويعيش أحفاد اليهود الجزائريين في فرنسا، إذ انتقل أجدادهم بعد استقلال البلاد سنة 1962، وهناك استقروا وعاشوا حتى توفي منهم الكثير.
اقرأ أيضا: "إفرايم بن كاوا".. من هنا بدأت قصة يهود الجزائر
ورحّب جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي بقرار السلطات الألمانية، مؤكّدين المآسي التي عانى منها يهود الجزائر خلال الحقبة، التي اكتسح فيها النازيون أوروبا.
وعرجت بعض التغريدات على رفض إقصاء اليهود الجزائريين من بلدهم الأصلي، وطالب أحدهم بضرورة فتح أبواب الجزائر لجميع أبنائها في إشارة إلى أحفاد اليهود، الذين وُلدوا في الجزائر وغُيبوا بعد الاستقلال من طرف السلطة.
وكان جزائريون طالبوا مرارا بضرورة رفع طلب رسمي لتعويضهم عن الأضرار، التي لحقت بعائلاتهم خلال "حرب التحرير"، ومن المغردين من سبق وأن طالب بتعويض اليهود الجزائريين حتى قبل صدور قرار السلطات الألمانية، الإثنين الماضي.
المصدر: أصوات مغاربية