اندلعت، مساء اليوم الأربعاء، احتجاجات على مستوى منطقة لبطيم التابعة لمدينة مغنية أقصى الغرب الجزائري، على مقربة من الحدود مع المغرب.
وأقدم العشرات من الشباب على غلق الطريق الوطني رقم(7أ)، الرابط مابين مغنية وقرية لبطيم الحدودية، وطالب المحتجون، بتوفير فرص الشغل والتنمية بالشريط الحدودي ، معتبرين أن "إجراءات تشديد الرقابة على الحدود في إطار مكافحة التهريب، لم تقابلها إجراءات بديلة للتشغيل والاستثمار".
وقبل احتجاجات لبطيم قام، أول أمس الإثنين، العشرات من العاطلين من بلدية السواني المتاخمة للشريط الحدودي مع المغرب، بالتظاهر ضد البطالة، كما أغلقوا الطريق الوطني رقم (7أ) أيضا، وأضرموا النار في العجلات المطاطية.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صور الاحتجاجات التي عاشتها المنطقة، وأكد بعضهم على "حق هؤلاء في الشغل، والتنمية الاقتصادية".
وقال رئيس "حزب الكرامة" الذي ينحدر من هذه البلدة، محمد بن حمو، إن الوضع الاجتماعي للشريط الحدودي يتطلب قرارات اقتصادية لصالح سكان المنطقة، مثل فتح مصانع لتركيب السيارات، لمحاربة البطالة والانحرافات في المناطق الحدودية، "لأن ترك الأوضاع على النحو الحالي مخاطرة كبرى".
أما ممثل فرع الرابط الجزائرية لحقوق الانسان بمدينة مغنية، أحمد زبوج، فأوضح لـ"أصوات مغاربية"، أن الرابطة "ضد إثارة الاحتجاجات في هذه الفترة بالذات"، مشدّدا على حساسية الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لكن "هذا لا يمنع من المطالبة بأن تتدخل الحكومة لإقامة بديل اقتصادي، مقابل إجراءات تشديد غلق الشريط الحدودي في وجه هؤلاء الشباب" حسب المصدر ذاته.
المصدر: أصوات مغاربية