لم تفلح وعود وزيارة مسؤولي الحكومة المغربية في إخماد لهيب الاحتجاجات في مدينة جرادة (شرقي المغرب)، والتي تعرف حالة احتقان منذ شهور، احتجاجا على مقتل عاملين داخل آبار منجمية عشوائية، وتنديدا بالأوضاع التي يعيشها السكان بالمنطقة.
وخاض سكان جرادة اليوم الجمعة، إضرابا عاما واحتجاجات أطلقوا عليها "جمعة الغضب" شلت حركة المدينة ورفعوا خلالها شعارات تطالب بالتنمية الاقتصادية لمنطقتهم، وبإيجاد حلول عاجلة لمشكلة البطالة التي تعاني منها نسبة كبيرة من الشباب.
وكشف الفاعل الجمعوي بمنطقة جرادة، محمد زروالي، أن منسقي الحركة الاحتجاجية دعوا جميع السكان إلى الاحتجاج أمام مقر بلدية جرادة، كما طلبوا من أرباب المحالات التجارية وأرباب المقاهي ومصالح أخرى أن يوقفوا أنشطتهم الاقتصادية طيلة اليوم، وأن يخرجوا مع سكان المنطقة للاحتجاج.
وقال زروالي، في تصريح لـ "أصوات مغاربية"، "خرجنا لنقول لا للفقر، لا للتهميش، لا لظلم مدينة يتجاوز عدد سكانها 43 ألف نسمة، لا للمركزية، كفى من الموت، كفى من الاختناق داخل مناجم الفحم، كفى من العيش تحت آبار الموت. نريد أن نعيش بكرامة الآن أو نموت".
وأكد الفاعل الجمعوي أن منسقي الحركة الاجتجاجية طلبوا من السكان الالتزام بسلمية الاحتجاج وتجنب المشادات الكلامية مع رجال الأمن.
وشدد الفاعل الجمعوي في منطقة جرادة محمد الغالي، على أن التنسيقية الاحتجاجية بجرادة تجهز للاعتصام أمام بلدية مدينة جرادة، حتى "تستجيب السلطات لمطالبنا العالقة منذ انتفاض السكان".
المصدر: أصوات مغاربية