Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

سعيد سعدي يخاطب أنصاره بالعاصمة
سعيد سعدي يخاطب أنصاره بالعاصمة (أرشيف)

أعادت استقالة الزعيم التاريخي، للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (RCD)، سعيد سعدي، من الحزب، الخلافات التقليدية بين العلمانيين والإسلاميين إلى واجهة النقاش، بعدما تحوّل من دلالات استقالته إلى تقييم لمساره السياسي والنضالي.

​​أنصار التيار الإسلامي، انتقدوا بعض مواقف سعيد سعدي، الذي يُعتبر في نظرهم، "عرّاب العلمانية" في الجزائر.

كما وجه له أنصار جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر (أسّسه الراحل حسين آيت أحمد) انتقادات حادة، على مواقفه التي كانت تسيير في اتجاه رؤية السلطة للكثير من القضايا، من بينها رفضه تولي الجبهة الإسلامية للإنقاذ الحكم عام 1992.

ورغم الخلاف التاريخي بينه وبين الإسلاميين، إلا أن صورة سبق وأن نشرتها عدة مواقع، وتداولها مغردون، تُظهره مصافحا لأحد رموز التيار الإسلامي في الجزائر.

​​لكن العلمانيين ردوا على خصوهم، الذين وصفوا سعيد سعدي بحليف السلطة في الجزائر، إذ كتب أحد المدونين تعقيبا على هؤلاء، "رجل قضى حياته السياسية كاملة معارضا للنظام، ومدافعا عن حقوق الشعب، يخرج في الأخير تحت وابل الشتائم، من شعب فيسبوك الكريم؟".

واحتدم النقاش بين مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حول الظرف الذي أعلن فيه سعيد سعدي مغادرته العمل السياسي داخل الحزب الذي أسسه في فبراير 1989، بعد الانفتاح الديمقراطي الذي أعقب انتفاضة 5 أكتوبر 1988.

ناشطون أشاروا إلى أن مهمة سعيد سعدي انتهت، بينما اعتبر آخرون أن سعيد سعدي، "صنيعة" الجنرال التوفيق، المدير السابق للمخابرات الجزائرية.

وأضاف خصوم سعدي، أنه "تحالف مع الجنرالات، الذين أوهموه بأنه سيكون رئيسا للحكومة"، عقب مجيئي الرئيس الراحل محمد بوضياف، الذي أُغتيل في يونيو 1992.

q={"url":"elbilad/posts/1848270821900537","iq":"comment_id=1848309231896696&reply_comment_id=1848410911886528","oq":"include_parent=false"}

​​أما ناشطون، فأشاروا إلى أن سعيد سعدي، لو تحالف مع النظام لكان اليوم في الحكم، مضيفين أن سعدي، سياسي كبير، "سنتذكر آراءه في الصحة والتربية والتعليم، والعدالة، ذات يوم"، بينما أضاف آخرون، أن الجزائريين سيفتقدون سعيد سعدي، لأنه كرس حياته لخدمتهم والدفاع عن حقوقهم، قبل أن يغادر الساحة السياسية نظيفا.

q={"url":"elbilad/posts/1848270821900537","iq":"comment_id=1848639621863657","oq":"include_parent=false"}

​​وفي سياق التعاليق التي تباينت توجهاتها، بشأن استقالة سعيد سعدي من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، تساءل بعض الناشطين عن خلفيات هذا الانسحاب، وعلاقته بالانتخابات الرئاسية التي ستجري في ربيع عام 2019.

​​فيما ذهب البعض الآخر إلى أن سعيد سعدي قد يكون مرشحا لخوض غمار هذا السباق الانتخابي.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة