قال وزير الاتصال الجزائري، جمال كعوان، إنه "لا يمكن المساس بشخصية الرئيس، كما لا يمكن الإساءة لأي مواطن عادي".
وفي سياق حديثه للقناة الثالثة، بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، أكد كعوان أن " حرية التعبير في الجزائر كاملة، وغير مقيدة، ولا تمارس عليها أي ضغوط، من أي جهة كانت".
وأثار تصريح الوزير ردود فعل ساخرة، إذ تساءل ناشطون عن كيف يطلب وزير الاتصال من المواطنين، "عدم المس بشخصية رئيس، لم يخاطب الشعب منذ 10 سنوات"، بينما تساءل مدون آخر، "أين الرئيس من كل هذه الاحتجاجات؟"، وعلّقت متابعة أخرى باستغراب، "نسيت أن الرئيس موجود".
قطاعات واسعة من المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت أن "الرئيس ليس خطا أحمر".
وأشار هؤلاء، إلى أنه "من حق المواطن انتقاد المسؤول، مهما كانت درجة مسؤوليته، شريطة عدم التجريح"، وعلق متابع آخر ساخرا بالقول: "الدليل على غياب الرئيس، أن الوزير يقصد من كلامه الصفة الاعتبارية لمنصب رئيس الجمهورية، وليس الصفة الشخصية".
واعتبر آخرون، أنه من شأن هذه التصريحات، "أن تسيئ للرئيس وتثير تساؤلات المواطنين الذين يترقبون مخاطبته لهم دون جدوى"، ومن جهة أخرى، اعتبر ناشط أن هذا التصريح "مخالف لما قاله الوزير الأول أحمد أويحيى قبل أيام، من أن الرئيس لن يتخذ أي اجراء ضد أي صحافي يتعرض لشخصه".
وتثير مسألة غياب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن مخاطبة الجزائريين حساسية بالغة لدى الحكومة، التي تكتفي بإظهار ترؤسه لمجالس الوزراء المنعقدة من حين لآخر، في محاولة للرد على تشكيك المعارضين "في قدرته على تسيير شؤون البلاد".
المصدر: أصوات مغاربية