قالت منظمة مراسلون بلا حدود، الجمعة، إن حرية الإعلام تشهد "أزمة غير مسبوقة" في ليبيا، معبرة عن مخاوفها من مغادرة الصحافيين البلاد، بعد سبع سنوات على الثورة التي أنهت حكم معمر القذافي.
واعتبرت المنظمة في بيان "أن حرية الصحافة الوليدة في ليبيا تترنح منذ عام 2011، بسبب الوضع الأمني الذي تعيشه البلاد وما يصاحبه من أزمة سياسية خانقة".
لجوء إعلامي..
'مراسلون بلا حدود' أوضحت أنه وفقا لأرقامها "فقد لجأ ما لا يقل عن 67 صحفياً إلى المنفى، بينما اضطرت 8 منابر إعلامية ليبية إلى التواصل مع جمهورها من مختلف بلدان منطقة الشرق الأوسط".
وأوضحت المنظمة التي تدافع عن حرية الصحافة أن "البلاد تفقد صحفييها، الذين يفضلون الذهاب إلى المنفى لمواصلة عملهم الإعلامي، أو يختارون التوقف عن ممارسة هذه المهنة، التي أصبحت محفوفة بالمخاطر إلى حد مفرط".
الصحافة.. أضحت مغامرة
المنظمة التي تتخذ العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها قالت إن "18 صحفيا على الأقل قتلوا منذ ثورة 2011"، مشيرة إلى أن "حرية الإعلام تعيش أزمة غير مسبوقة في البلاد، حيث أصبحت ممارسة الصحافة مغامرة محفوفة بالمخاطر، في ظل الصراع المحتدم بين الحكومتين المتنافستين على السلطة".
وأدانت 'مراسلون بلا حدود'، "ما ينعم به مرتكبو الانتهاكات ضد الصحفيين من إفلات تام من العقاب، وسط مناخ يدفع نحو إخلاء البلاد من صحفييها"، مضيفة أن "وضع الصحفيين ووسائل الإعلام لا يطاق في ليبيا".
ضحية صراع على السلطة
"في ظل الصراع الدائر على السلطة بين المعسكرين الغربي والشرقي، يُلاحظ تفكك واضح في هياكل الدولة"، يقول بيان المنظمة، مؤكدا أن "هذه الحرب السياسية المحتدمة تقوض استقلالية الصحافة، بقدر ما تجعل من الصحفيين مستهدفين بشكل رئيسي".
وتابعت 'مراسلون بلا حدود' أنه "في ظل الاستقطاب الذي يخيم على الوضع السياسي، أصبح الإعلام مهمة مستحيلة تقريباً، فيما بات إسكات الصحفيين الشغل الشاغل لعدد من الجماعات المسلحة أو المسؤولين من كلا الجانبين".
المصدر: وكالات.