باباه سيدي عبد الله
باباه سيدي عبد الله

لم يتمكن الكاتب الموريتاني والناطق الرسمي باسم الخارجية الأسبق، باباه سيدي عبد الله، من تجديد جواز سفره، ما أثار موجة غضب وتضامن في موريتانيا.

وكشف الشيخ معاذ، شقيق باباه سيدي عبد الله، عن تفاصيل مرتبطة بالموضوع، وقال إن السلطات لم تعط أي تفاصيل بخصوص تأخر صدور جواز سفر باباه.

​​وأوضح سيدي عبد الله، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أنه "وحسب مصادر العائلة في إحدى أجهزة الدولة، فإن منح الجواز لشقيقه ينتظر تأشيرا من رئيس الجمهورية شخصيا، وأن هذا الجواز جاهز، لكن السلطات تنتظر الإذن من أجل تمكين ولد باباه منه".

​​واعتبر المتحدث ذاته، أن "هذا التأخر هو محاولة للتضييق على المعارضة، خصوصا بعد الآراء التي أبداها ضد النظام"، فيما دعا السلطات إلى مراجعة قرارها، وإصدار الجواز.

وتابع المتحدث ذاته، أن السلطة لم تبد أي تصريح حول الموضع، فيما أطلق هاشتاغ " ‫#‏نعم_لتجديد_جواز_باباه" في مواقع التواصل الاجتماعي، تضامنا مع الدبلوماسي السابق.

​​وفي السياق ذاته، دبّج الصحافي الموريتاني حنفي ولد دهاه، تدوينة عبر حسابه في موقع فيسبوك، يعبر من خلالها عن تضامنه مع عبد الله، ويعتبر فيها أن حرمانه من جواز السفر يعد "تجاوزا قانونيا يضرب له الطبل، لأنه يختصر كل سياسات القمع الفكري والمعاقبة على الرأي والموقف السياسي، وتلاعب النظام بحقوق المواطنين والانتقام منهم بالحرمان منها"، على حد تعبيره.

​​وأضاف ولد دهاه: "لا يمكن الاستهانة بهذا الظلم الذي يتعرض له ولد سيدي عبد الله، فالسماح بأبسط تجاوز في حق مواطن، سيكون تأشيرة المرور إلى تجاوزات أفظع، إلى أن يتسع خرقها على الواقع، فمعظم النار من مستصغر الشرر".

مزايدات فارغة؟

في مقابل ذلك، فإن السلطات الموريتانية ترى واقع الحريات في البلاد من منظور آخر، وتعتبر أن المعارضة ومنتقدي النظام يبالغون في حديثهم عن استهداف المعارضين.

وفي هذا السياق، قال الشيخ سيد محمد، نائب رئيس وكالة الأنباء الموريتانية، إنه لم يسمع بقضية ولد باباه إلا في وسائل التواصل الاجتماعية، مستبعدا في الوقت ذاته أن "تكون مبنية على أساس صحيح".

 وأكد سيد محمد، في حديث لـ"أصوات مغاربية"، أن "الإعلاميين في موريتانيا ينتقدون كما يشاؤون وأنه لا يوجد مقص للرقيب"، على حد تعبيره، مردفا أن الصحافة تتناول قضايا مرتبطة برئيس الجمهورية، ولا أحد يتابعها.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة