Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

لقطة لفريدة من مسلسل "سامحيني"
لقطة لفريدة من مسلسل "سامحيني"

تداول مرتادو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في المغرب صفحة تطالب بتغيير بعض أحداث المسلسل التركي المدبلج "سامحيني"، الذي يُعرض على القناة المغربية الثانية، ويتابعه ما يفوق 8 ملايين و300 ألف مشاهدة، بحسب أرقام أصدرها مركز "ماروك ميتري" لقياس نسبة مشاهدة التلفزيون بالمغرب، وتخص الأسبوع الماضي.

دراما أم إدمان؟

الصفحة المثيرة للجدل خلفت ردود فعل متباينة بين مؤيدين ومعارضين، فيما علق بعض المغاربة بسخرية على الصفحة، التي تم إنشاؤها لمطالبة إحدى بطلات المسلسل "بعدم مسامحة عشيقها".​​

تدوينة حول الموضوع على فيسبوك
تدوينة حول الموضوع على فيسبوك

​​ويدعو مرتادو الصفحة بطلة الفيلم سيما كوركماز، التي تحمل في المسلسل اسم "فريدة"، إلى "عدم مسامحة عشيقها السابق"، مراد داناجي الذي يحمل اسم "وليد"، "لأنه يظلمها ولا يستحقها"، حسب معلقين على الصفحة.

رئيس الجمعية المغربية لحقوق المشاهد، عبد العالي تيركيت، يرى أن مثل هذه الصفحات "مجرد دعاية يقوم بها منتجو المسلسلات، ليظل المشاهد دائم الارتباط مع المسلسل، إلى درجة الإدمان"، مرجعا ذلك إلى "غياب إنتاجات مغربية في المستوى المطلوب".  

ويعتبر تيركيت، في حديث لـ"أصوات مغاربية"، أن الدراما التركية المدبلجة "لها تأثير على المجتمع ككل، كما أن مستقبل البلد رهين بما يشاهده المغاربة في التلفزيون اليوم".

تأثير اجتماعي

"الدراما لا تعالج قضايانا ولها تأثير سلبي على المُشاهد"، هذا يعتقده الخبير في علم النفس الاجتماعي، مصطفى الشكدالي، موضحا أن "المُشاهد يتأثر بهذه المسلسلات، ويبحث، في بيئة غير بيئته، عن أجوبة لمشاكل يعيشها، فيصبح مفصولا عن واقعه، في نوع من الاغتراب".

​​ويؤكد الشكدالي، في حديثه لـ"أصوات مغاربية"، أن الدراما بصفة عامة "حاملة لمضامين معينة، كالحب والانتقام والوفاء"، وهي تحمل مضامين للمجتمع "ربما هو في حاجة إليها، تدخل ضمن المسكوت عنه، وبالتالي فهي تتوجه إلى الوجداني أكثر منه إلى العقلي-المعرفي"، حسب تعبيره. 

ويشير الخبير في علم النفس الاجتماعي إلى أن "الحب، في المجتمع المغربي مثلا، ليس كالحب في المجتمع التركي، فهو يتشكل من جملة عناصر، ترتبط بنمط الحياة في مجتمع معين". 

أما الباحث في علم الاجتماع، علي الشعباني، فيرى، من جانبه، أن مسلسلا يبث يوميا ولسنوات، مثل المسلسل التركي "سامحيني"، "لا بد أن يكون له تأثير قوي على المجتمع المغربي ونمط حياة المغاربة".

​​ويعرض المسلسل التركي "سامحيني"، الذي يبث في المغرب منذ سنة 2011، قصة عائلتين تربط أبناء بعضها البعض علاقة حب.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة