أثارت رسالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، التي وجهها إلى العمال بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحولت دعوة بوتفليقة حكومة أويحيى إلى تسليم مشعل المسؤولية للشباب والاعتماد عليه في الرهانات المستقبلية، مادة دسمة لرواد الشبكات الاجتماعية بالجزائر.
وقال بوتفليقة في رسالته، التي قرأها نيابة عنه وزير العدل الطيب لوح من وهران، إنه "يتعين علينا إحياء الرمزية النوفمبرية لكي يُنْقَشَ حب الوطن في أذهان شبيبتنا".
وكشف بوتفليقة في الرسالة ذاتها أنه كلف الحكومة بـ"إدراج بعث الاقتصاد صوب هذا الاتجاه، عبر تعبئة القوى الحية للبلاد والاعتماد على طاقة الشباب".
وعلى هذا الأساس، يرى بوتفليقة أنه "لا ينبغي لهذه الشبيبة أن تنظر من الآن فصاعدا إلى مستقبلها من زاوية تقلبات أسعار النفط".
فلهذا، يؤكد على ضرورة "إعادة النظر في الاختلالات الهيكلية للاقتصاد، التي كانت سببا في شدة تأذي البلاد من الأزمة التي اعتورت الأسواق النفطية منذ سنة 2014".
ويفسر أستاذ الاقتصاد بجامعة البيض، عبد الرحمن مساهل، ما ورد في الرسالة أنه "مجرد خطاب يتكرر في كل مناسبة موجه للاستهلاك الداخلي بغية تهدئة الغليان الاجتماعي".
ويقول مساهل، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إنه "كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية تقوم السلطة بمغازلة فئة الشباب عبر هذه الرسائل، فيما يشبه مناورة سياسية".
ورغم أن بوتفليقة يركز في جل خطاباته على المكتسبات الاجتماعية ويدعو للمحافظة عليها، يضيف مساهل، غير أن "الحكومة تعمل بشكل عكسي نحو الانفتاح الليبرالي".
وتناولت أغلب تدوينات مستخدمي الشبكات الاجتماعية في الجزائر، مقتطفات من رسالة بوتفليقة، خصوصا ما يتعلق بقضية تسليم المشعل للشباب.
فيما ذهبت تدوينات أخرى إلى التشكيك في نوايا السلطة من قضية "تشبيب" مناصب المسؤولية.
وفي غمرة الحديث عن تسليم المشعل للشباب، تداول آخرون مقطع فيديو يظهر فيه رئيس نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين (الايجيتيا) منشغل بالرقص على أنغام أغنية قبائلية.
المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي