أثار غياب رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائري، علي حداد، عن اللقاء الذي جمع رجال أعمال جزائريين مع نظرائهم الأتراك، بمناسبة زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جملة من الاستفهامات.
واستغرب جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي غياب حدّاد، الذي اعتاد حضور جميع اللقاءات الاقتصادية التي تنظم على هامش زيارات الوفود الرسمية إلى الجزائر.
واعتبر جزائريون، غياب رجل "الباترونا" الأول، بمثابة تعبير ضمني عن "عدم اهتمام الجانب الجزائري بالتعاون الثنائي مع الأتراك، بالموازاة مع اهتمام حثيث للعمل مع الجانب الفرنسي".
فيما تساءل آخرون عن السبب وراء اهتمام حداد برجال أعمال فرنسيين، و"عدم اكتراثه بما قد ينتج عن الشراكة بين الجزائر وتركيا"، التي وعد رجب طيب أردوغان بالعمل مع الجانب الجزائري من أجل تطويرها، و"العمل على رفع قدرات الجزائر الاقتصادية لتجاوز تبعيتها للمحروقات".
وبالنسبة للمحلل الاقتصادي الجزائري، عبد المالك سراي، فإن فرص الاستثمار التي يمكن أن تستغلها الجزائر وتركيا، "في تصاعد مستمر، فتركيا بلد استطاع النهوض باقتصاده، في ظرف العشرة سنين الأخيرة بطريقة مذهلة".
وفي حديث لـ "أصوات مغاربية"، أوضح سراي أن "التجربة التركية في الجزائر مقبولة إلى حد الآن" مؤكدا على أن حجم التبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا يمكن أن يصل إلى 12 مليار دولار على مدى الخمس سنوات المقبلة.
أما عن سبب غياب علي حداد عن جلسات المنتدى، الذي تدارس فرص دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين، فنفى عبد المالك سراي أن تكون له أسباب سياسية خفية، مؤكدا إمكانية أن يكون للرجل (علي حداد)، "ظروف خاصة، لا علاقة لها بسياسة الجزائر بخصوص التعاون مع تركيا".
"صالة المؤتمر كانت مملوءة عن آخرها برجال الأعمال الجزائريين" وفق المتحدث نفسه.
وكان نائب رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائري، محمد بعيري، والذي مثل علي حداد، خلال أشغال المنتدى، أكد صباح اليوم الثلاثاء، في حديث صحفي مقتضب، أن سبب غياب حداد، هو انشغاله "بموعد عمل هام"، وفق ما جاء في موقع "كل شيء عن الجزائر".
المصدر: أصوات مغاربية