أعلن بمدينة الزويرات الموريتانية (أقصى الشمال) عن التوصل إلى اتفاق يقضي باستئناف عمال قطاع الإنتاج بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم)، أكبر شركة منجمية في البلاد، للعمل بعد أربعة أيام من الإضراب، احتجاجا على فصل زميل لهم.
وذكرت مصادر إعلامية موريتانية، اليوم الأحد، أن اتفاقا بين مناديب عمال تابعين للشركة، ومكتب عمال قطاع الإنتاج، تم التوصل إليه الليلة الماضية، ويقضي باستئناف العمل في مناجم الشركة، فجر اليوم، بالنسبة لعمال القطاع.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه، وبحسب الاتفاق، يتعهد المناديب بالتفاوض مع الشركة بشأن مقترح تقدموا به، ليلة أمس، ويقضي بعودة العامل المفصول، ويدعى سيدينا ولد سيدي محمد ولد خرشف، وهو سائق شاحنة منجمية، ورئيس مكتب عمال قطاع الإنتاج، إلى العمل وعدم معاقبة أي من العمال على فترة الإضراب.
وتوقفت عملية الإنتاج في أكبر مناجم الحديد بشركة "سنيم"، منذ يوم الأربعاء الماضي، جراء دخول العمال في إضراب، احتجاجا على فصل العامل المذكور، بدعوى رفضه قرار الشركة القاضي بتنقيله من الزويرات إلى نواذيبو.
وأصدرت إدارة الموارد البشرية بالشركة بيانا أشارت فيه إلى أن "العامل المفصول من عمله رفض تحويله من الزويرات إلى نواذيبو في وظيفة أخرى بمقتضي ضرورة العمل، مخالفا بذلك أحكام عقد العمل الذي يربطه بالشركة"، مؤكدة أنه "بهذا الرفض، يكون هو نفسه من تسبب في فسخ عقده".
يذكر أن شركة "سنيم"، التي تأسست في ثلاثينات القرن الماضي، وتم تأميمها سنة 1974، تعد أكبر شركة موريتانية، وثاني أكبر شركات الحديد في أفريقيا، وهي تعمل في مجال التنقيب عن الحديد واستخراجه ومعالجته وتصديره.
وتستخرج الشركة خامات الحديد من المناجم التابعة لها في مدينة الزويرات، وتنقلها عبر قطار يصل طوله إلى 2.5 كيلومتر إلى مدينة نواذيبو، حيث تصدر هذه الخامات إلى الأسواق العالمية.
وتتراوح طاقة الشركة الإنتاجية بين 12 و13 مليون طن سنويا، بينما يناهز رقم معاملاتها ملياري دولار في السنة، وتساهم بنسبة 46 في المئة من الصادرات الموريتانية.
المصدر: وكالات