يسعى منتخبا المغرب وتونس ضمن الاستعدادات لمونديال روسيا 2018 لكرة القدم، إلى تأكيد النتائج الجيدة التي حققاها، الجمعة، في المباريات الدولية الودية، وذلك عندما يلاقيان أوزبكستان وكوستاريكا على التوالي غدا الثلاثاء.
ويرغب مدربا المغرب وتونس في منح فرصة أخيرة للبدلاء لتعزيز حظوظهم في التواجد ضمن اللائحة النهائية للعرس العالمي.
وكان المغرب تغلب على صربيا 2-1 في تورينو، وتونس على ضيفتها إيران 1-صفر بملعب رادس في العاصمة التونسية.
تغييرات كبيرة في تشكيلة "أسود الاطلس"
وبعدما دفع بالتشكيلة الأساسية أمام صربيا الجمعة (باستثناء غياب أشرف حكيمي ورومان سايس للإصابة)، سيقوم المدرب الفرنسي للمنتخب المغربي هيرفي رونار بتغييرات كثيرة على التشكيلة التي ستواجه أوزبكستان غدا على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.
وقال رونار: "ستكون هناك مداورة كبيرة الثلاثاء، ولكن الأكيد أن هناك الكثير من اللاعبين الذين كانوا على مقاعد البدلاء أمام صربيا سيلعبون أساسيين ضد أوزبكستان، المنتخب القوي والذي أرغم السنغال على التعادل"، في إشارة إلى مباراة المنتخبين الجمعة في الدار البيضاء وانتهت بهدف لمثله.
وأضاف: "يجب أن نمنح الفرصة للجميع، تفصلنا 3 أشهر عن انطلاق المونديال، ويتعين علينا استغلالها لتعزيز صفوف المنتخب باللاعبين المتألقين، هناك الكثير من اللاعبين الذين يستحقون الدفاع عن المنتخب المغربي، بيد أن اللائحة محددة بـ 23 لاعبا وبالتالي فإن الاختيار صعب ونحن مطالبون باختيار الأفضل والأنسب والأكثر استعدادا بدنيا وفنيا وذهنيا".
ورغم الأداء الجيد للاعبي المنتخب المغربي، أشار رونار إلى بعض الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون، "والتي يجب تفاديها في المباريات المقبلة خصوصا في المونديال".
وعاد منتخب "أسود الاطلس" إلى المونديال للمرة الأولى منذ 20 عاما وتحديدا منذ نسخة فرنسا 1998، والخامسة في تاريخه، وسيكون في المجموعة الثانية مع إيران والبرتغال وإسبانيا.
معلول يسعى لقمة الجاهزية
ولا تختلف نية مدرب تونس نبيل معلول عن رونار عندما يلاقي نسور قرطاج كوستاريكا على ملعب "اليانز ريفييرا" في مدينة نيس الفرنسية.
وقال معلول في تصريح لوكالة الأنباء التونسية: "أهمية المباريات الودية تكمن في الوقوف على كل الجزئيات الفنية والتكتيكية التي تهم منافسينا ودرجة جاهزية المنتخب الوطني، إذ إن الهدف الأساسي يبقى بلوغ قمة الجاهزية في 18 يونيو المقبل موعد المباراة الأولى في المونديال أمام إنجلترا، وهو ما نحرص للإعداد له من الآن".
وتابع: "اللقاءات الودية ومنها مباراة الغد هي محطة هامة لاختبار كل الفرضيات والسيناريوهات وبالتالي من غير المستبعد أن تكون هناك تغييرات فنية وتكتيكية حيث قد نجري تحويرا في الخط الخلفي بالاعتماد على 3 لاعبين في المحور تبعا لقوة المنافس الهجومية، بالإضافة إلى بقية الخطوط، والأهم هو تعويد اللاعبين على مثل هذه الوضعيات المختلفة قبل المونديال".
وعزز معلول تشكيلة "نسور قرطاج" بعدد من اللاعبين من حاملي الجنسيتين، أبرزهم ‘لياس السخيري (مونبلييه الفرنسي) الذي لعب أساسيا ضد إيران، ومعز حسن (شاتورو)، سيف الدين خاوي (تروا)، ويوهان بن علوان (ليستر سيتي الإنجليزي) الذين استدعوا للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب.
وستكون المشاركة التونسية في مونديال 2018، الأولى لـ "نسور قرطاج" منذ مونديال 2006 والخامسة بعد 1978 و1998 و2002، وأوقعته القرعة في المجموعة السابعة مع بلجيكا وبنما وإنجلترا.
المصدر: أ ف ب