"فاش ما كان"، اسم حركة جديدة تضم الشباب العاطلين في المغرب، الحاصلين على شهادات التكوين المهني، وغير الحاصلين عليها أيضا ممن توقف تعليمهم عند مستوى البكالوريا أو أقل، والذين يطالبون بالشغل "فاش ما كان"، (في أي عمل كان)، كما يعبر عن ذلك اسم الحركة.
الحركة التي أنشأتها الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، كانت قد أعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية الثلاثاء بمدينة القنيطرة، وهي الوقفة التي أكد رئيس الرابطة، إدريس السداوي منعها من طرف السلطات، لكن المنع لم يثن شباب الحركة عن تنظيم المظاهرة التي تمت بالفعل، كما يؤكد السدراوي، في انتظار وقفة أخرى يرتقب تنظيمها يوم غد الخميس.
وعن دوافع إنشاء هذه الحركة يوضح السدراوي أن ذلك راجع إلى "انتشار البطالة في صفوف الشباب"، خصوصا من خريجي معاهد التكوين المهني، والشباب الذين انقطعوا عن الدراسة دون الحصول على شهادات معينة.
ويتابع المتحدث تصريحه لـ"أصوات مغاربية"، موضحا أنه "في ظل انغلاق الأفق في وجه هؤلاء الشباب، وانحدارهم من أسر تعاني الفقر، فهم في حاجة ملحة للعمل، أي عمل لائق يحترم المعايير الدنيا للعيش الكريم".
ويوضح السدراوي أن شباب حركة "فاش ما كان"، يطالبون بالعمل "سواء في القطاع العمومي أو شبه العمومي أو الخاص".
وكانت المندوبية السامية للتخطيط (جهاز الإحصاء في المغرب)، قد أعلنت مؤخرا عن أرقام صادمة تهم بطالة الشباب في المغرب، ومما كشفت عنه أن 29.3 %، من الشباب المغاربة المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 عاما، لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تكوين خلال سنة 2017.
وحسب المصدر ذاته، يمثل الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و29 سنة، "الفئة الأكثر تضررا من البطالة"، بمعدل 23.5 في المئة.
المصدر: أصوات مغاربية