عادت قضية اغتيال المحامي والمناضل الأمازيغي، علي مسيلي، إلى واجهة الأحداث هذا الأسبوع، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم المناضل، الذي يصادف السابع من أبريل، حيث دعت جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس)، الحزب التاريخي الذي أسسه الزعيم الجزائري حسين آيت أحمد، إلى "إظهار الحقيقة حول جريمة الاغتيال".
وأفاد الأفافاس بأن "قضية علي مسيلي لن تطوى، إلا بتحقيق العدالة وإدانة قاتله".
إليكم حقائق يجب أن تعرفوها عن مسيلي، الذي اغتيل رميا بالرصاص يوم 7 أبريل 1987 في العاصمة الفرنسية باريس:
3 رصاصات في الرأس
ظلت جبهة القوى الاشتراكية تعتبر اغتيال المحامي، علي مسيلي، رميا بالرصاصـ في بهو عمارة بباريس، "جريمة بلا عقاب"، وتعتقد أن العملية تمت "لاعتبارات مصلحة الدولة".
وترفض الجبهة هذه الاعتبارات جملة وتفصيلا وتطالب بـ"محاكمة نزيهة ومعاقبة المجرمين الذين تورطوا في تصفية المحامي والمناضل والحقوقي الأمازيغي علي مسيلي".
و أنهى القاتل حياة المحامي علي مسيلي (47 سنة) بـ3 رصاصات في الرأس.
وكان الضحية قد غادر الجزائر إلى باريس منفيا سنة 1965.
ضابط سابق في الجيش
اسمه آندري مسيلي، وأضيف له الاسم الثوري "علي"، عقب انضمامه إلى خلية تابعة لجبهة التحرير في ثانوية بن عكنون.
هو أيضا سياسي ومحامي، ومناضل أمازيغي، ولد بمدينة القليعة ولاية تيبازة شمال الجزائر. ضابط سابق في جيش التحرير الذي قاد الحرب ضد الاستعمار، وكان من ضمن العناصر الاستخباراتية فيه.
منسق بين الأفافاس وبن بلة
عقب الاستقلال، أسس مسيلي "جبهة القوى الاشتراكية" رفقة زعيمها التاريخي حسين آيت أحمد.
استقر في منفاه الاختياري باريس، عقب مطاردته من قبل الحكومة الجزائرية، حيث اشتغل محاميا بفرنسا، كما عمل على التنسيق بين مختلف فصائل المعارضة الجزائرية في الخارج، وفي مقدمتها جماعة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، الذي أطاح به الرئيس هواري بومدين يوم 19 يونيو 1965، ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
زوجته تحتج
ظل ملف اغتيال المحامي علي مسيلي تحت نظر العدالة الفرنسية التي أغلقته مرتين ثم أعادت النظر فيه.
وقد راسلت زوجة علي مسيلي عام 2014، وزيرة العدل الفرنسية كريستين توبيرا، مطالبة بعدم إغلاق الملف بدعوى "الاعتبارات العليا للدولتين" الفرنسية والجزائرية، معتبرة أن اغتيال زوجها "جريمة لا تسقط بالتقادم".
وذكرت زوجة علي مسيلي أن العدالة الفرنسية "مطالبة بمواصلة التحقيق في الجريمة"، بعد الإفراج عن المتهم السابق (م. أ).
المصدر: أصوات مغاربية