يهود مغاربة في سيناغوغ بمراكش (1999)
يهود مغاربة في سيناغوغ بمراكش (1999)

تشير شهادات تاريخية إلى أن الوجود الأمازيغي اليهودي في المغرب يرجع إلى ما قبل الميلاد، مع بداية وصول التجار اليهود إلى جنوب المغرب وجبال الأطلس المتوسط.

قرون من الوجود مرت وأفضت إلى بلورة جوانب مختلفة من ثقافة اليهود الأمازيغ، وهذه بعض الحقائق التي قد لا تعرفونها عن ذلك.

1. صُناع مهرة:

احترف اليهود الأمازيغ، وفقا لما ورد في كتاب "تجار الصويرة"، الصناعة، وخصوصا صناعة النحاس الأصفر والخيوط، والنسيج وصناعة الألبسة الجاهزة، إلى جانب إنتاج مشط نفش الصوف.

ملابس خاصة باليهود المغاربة معروض بمتحف بالدار البيضاء
ملابس خاصة باليهود المغاربة معروض بمتحف بالدار البيضاء

​​​كما احترفوا تطريز سروج الأحصنة والحدادة ونجارة الخشب، وكان اليهود الأمازيغ مختصين أيضا في صناعة القبعات ونعال نسائية جلدية تعرف باسم "الشرابل"، مطرزة بخيوط الذهب أو الفضة، إلى جانب صناعة الحرير وتطريز الثياب.

2. حاملون لظهائر التوقير:

كان الأمازيغ اليهود يحوزون الاحترام والهيبة، وكانوا يتمتعون بوضعية "أهل الذمة"، فكان موقف المسلمين تجاههم يقوم على التعامل بالمعروف وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية، سواء كانت دينية أو قانونية أو قضائية.

ومنح السلاطين المغاربة للعديد من اليهود، أفرادا أو قبائل، ظهائر التوقير والاحترام.

3. قاطنو 'الملاح':

استقر الأمازيغ اليهود في جبال بضواحي مراكش والصويرة، كما عمروا القبائل الأمازيغية بضواحي صفرو  وفاس ودمنات ووزان، وتنغير.

وهاجر بعض الأمازيغ إلى المدن، فكانوا يتجمعون في أحياء سكنية خاصة، يطلق عليها اسم "الملاح".

رسم متخيل لموسيقي يهودي مغربي
رسم متخيل لموسيقي يهودي مغربي

​​وكان الأمازيغ اليهود بالصويرة يشكلون أكثر من نصف سكان المدينة، بينما شكلت مدينة وجدة إحدى الاستثناءات، إذ اختلط اليهود بها في أحياء المسلمين نفسها، ولم يتخذوا "ملاحا" خاصا بهم.

 

المصدر: أصوات مغاربية 

مواضيع ذات صلة