في هذا الحوار، يؤكد القيادي في جبهة البوليساريو، لحسن لحريطاني، معطى وجود نحو 30 قتيلا من الجبهة ضمن قائمة ضحايا تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية، التي أودت بحياة 257 شخصا، أغلبهم من الجيش الجزائري.
ويكشف مستشار الأمين العام لجبهة البوليساريو أيضا سبب وجود أشخاص ينتمون إلى الجبهة في الطائرة العسكرية الجزائرية.
نص المقابلة:
كيف تلقيتم خبر وجود ضحايا ينتمون إلى البوليساريو ضمن قتلى سقوط الطائرة الجزائرية؟
إنه خبر محزن بالتأكيد. الذين قضوا في هذا الحادث الأليم، سواء جزائريين أم صحراويين، لهم أهالي يتجرعون الآن مصيبة الفراق.
نعزي ذويهم ونعزي الجزائر دولة وشعبا بهذا المصاب الجلل.
هل تأكد وجود أشخاص من البوليساريو ضمن ركاب الطائرة العسكرية التي سقطت بالجزائر؟
نعم، خبر تواجد صحراويين ضمن الركاب صحيح، كما أن خبر قضائهم في عداد الموتى صحيح كذلك، ونحن نقف وقفة إجلال وترحم على جميع الضحايا، عسكريين كانوا أم مدنيين، جزائريين أم صحراويين.
كم عدد الضحايا من البوليساريو؟
المعلومات التي حزنا عليها لغاية اللحظة، تؤكد وفاة ثلاثين صحراويا من ضمن 257 ضحية، أغلبهم من الجيش الجزائري وذويهم.
هناك من يتساءل حول السبب وراء وجود أشخاص من البوليساريو في طائرة جزائرية، ماذا كانوا يفعلون على متنها؟
لا بد من التأكيد على أن الدولة الجزائرية، بموجب موقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، سخرت إمكانيات كثيرة لمساعدة هذا الشعب.
الجزائر تساعدنا من منطلق إنساني، نحن لاجئون وبالتالي نحتاج مساعدات من الدولة الجارة المتاخمة لمنطقة النزاع، وهو أمر أراه طبيعيا.
كما أني أؤكد أن الدولة الجزائرية تسعدنا من منطلق إنساني، وهي توفر لشعبنا العلاج المجاني، وحتى التنقل عبر طائراتها داخل الوطن بدون مقابل.
هل تقصد أن ضحايا البوليساريو من المدنيين كذلك؟
أكيد، وجودهم داخل طائرة عسكرية لا يعني البتة أنهم عسكريون، أنا باعتباري مستشارا للرئيس، أؤكد لكم أنهم أناس مدنيون، كانوا بالشمال الجزائري يتلقون العلاج بمختلف المستشفيات.
أغلب الضحايا من المدنيين، لكن يمكن أن يكون هناك من يشتغل ضمن التمثيلية الدبلوماسية بالعاصمة أو ذويهم، لست متأكدا بهذا الخصوص.
الأمر الأكيد أن من بين الضحايا، نساء وأطفال لا يتجاوز سنهم 7 أو 8 سنوات. ليست لدينا القائمة النهائية للضحايا.
المصدر: أصوات مغاربية