انسحب المنتخب الوطني المغربي للدراجات من الدورة الـ31 لطواف المغرب، احتجاجا على "التهميش الذي تعرض إليه الفريق في هذه الدورة".
عميد المنتخب الوطني المغربي للدراجات، عادل جلول، يكشف في هذا الحوار عن خلفيات قرار الانسحاب، ويتحدث عن أوضاع هذه الرياضة المغربية.
لماذا انسحبتم من طواف المغرب للدرجات؟
انسحبنا لأن عناصر المنتخب الوطني للدراجات تعرضوا للتهميش، وتنديدا بتعاطي الجامعة الملكية المغربية معنا، والتي لم تقم بدورها للنهوض بهذه الرياضة ولم تهيء الظروف المناسبة.
انسحابنا لم يكن مخططا له من قبل العناصر الوطنية، بل جاء احتجاجا على الجامعة، كما أن الهدف هو إثارة الانتباه إلى الوضعية المزرية، التي يعيشها الدراج المغربي.
ماذا تقصد بالتهميش الذي تعرضتم إليه؟
لا يوفرون لنا أي شيء، حتى أبسط الحقوق، من اللباس الرياضي إلى الدراجات الرياضية، نشتري كل مستلزمات هذه الرياضة من مالنا الخاص. حتى السيارات التي تقلنا إلى المسابقات لا يوفرونها لنا.
هل يمكن للدراج أن يؤمن حياته المادية من هذه الرياضة؟
للأسف لا. لا يمكن للدراج المغربي أن يؤمن حياته، فليس لديه أي مدخول آخر. كما أن رياضة الدراجات لا يمكن ممارستها موازاة مع أي عمل آخر، لأنها تتطلب تركيزا وتدريبات كثيرة.
وحتى التعويضات التي تمنحها الجامعة للدراجين تبقى ضعيفة جدا ولا يمكنها أبدا أن تستجيب لحاجياتهم اليومية والاجتماعية.
عندما نكون في معسكر تدريبي، لا تمنحنا الجامعة سوى 7 دولارات في اليوم، وهو مبلغ هزيل، وإذا فزنا في سباقات لا نحصل إلا على 80 دولارا.
أما بخصوص الفرق الوطنية فهي فرق ضعيفة لا يمكن أن تؤمن مدخولا شهريا للدراجين.
ما هي مطالب دراجي المنتخب الوطني؟
نطالب المسؤولين بالتدخل العاجل لإصلاح هذه الرياضة وتطويرها، وأن يشعروا بالمسؤولية الوطنية تجاه هذه الرياضة.
رئيس الجامعة الملكية المغربية اتهمكم بخيانة الوطن، ما رأيكم؟
للأسف هذه الاتهامات لا يجب أن تصدر عن مسؤول مثله، فاتهامه لفريق حمل العلم الوطني المغربي لسنين عن جدارة، تسيء لسمعتنا كأبطال.
أتمنى من المسؤولين أن يحاسبوه على ما جاء على لسانه من إساءة إلينا.
الرئيس أكد أيضا أنه سيتابعكم قضائيا، ما رأيكم؟
ليس هناك قانون يخول له متابعتنا قضائيا، ما دام الدراج يدخل إلى الطواف بدون عقد قانوني يحمي حقوق الطرفين، ثم إن الدراج من حقه أن ينسحب من الطواف في أي وقت شعر فيه بأنه لا يستطيع مواصلة السباق.
المصدر: أصوات مغاربية