Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

مسجد الرحمة وسط الجزائر العاصمة
مسجد الرحمة وسط الجزائر العاصمة

رغم تحذيرات وزير الشؤون الدينية في الجزائر من "خطورة التيار السلفي المدخلي" على البلاد، إلا أن هذا التيار ما زال مستمرا في "تعيين" شيوخه في الجزائر.

ففي مراسلة مكتوبة وتسجيل صوتي، "عيّن" رأس التيار المدخلي في السعودية، الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي، الشيخ الجزائري عبد الحكيم دهاس، مرجعا دينيا للسلفيين في البلاد.

وقد وجّه وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، ما يشبه إنذارا للمدخليّين، قائلا "التيار المدخلي في الجزائر رُصد من طرف أجهزة الدولة جميعها على أنه ليس اختيارا فكريا بل هو تنظيم متشدد، وهذا التنظيم أعطى لنفسه الحق في اختيار قادة بالجزائر!".

دهّاس.. ليس الأول

ووجّه الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، ما سماها "نصيحة إلى أهل الجزائر.. وكلمة حق في الشيخ عبد الحكيم دهاس"، نشرتها مواقع إلكترونية جزائرية وسعودية.

وخاطب المدخلي السلفيين في الجزائر قائلا "أوجه نصيحتي هذه إلى طلاب العلم في الجزائر كافة وطلاب مدينة وهران خاصة، أن يواصلوا أخذ العلم على الشيخ الفاضل عبد الحكيم دهاس، وأن يحترموا هذا الشيخ الفاضل، وأن يستمروا في أخذ العلم عنه وعن أمثاله من المشايخ الفضلاء، وسائر علماء المنهج السلفي في الجزائر، وألا يقبلوا كلام من يحذر منه ومن أمثاله السلفيين الفضلاء في الجزائر".

​​وبالإضافة إلى دهّاس، فإن هناك سلفيين مدخليين "يتزعمون" المشهد الديني في الجزائر، أشهرهم المرجع السلفي "الأكبر" الشيخ محمد علي فركوس، صاحب فتوى إخراج الفرق الإسلامية من غير السلفيين من "أهل السنة والجماعة"، التي يعتبرها السلفيون "الفرقة الناجية"، وهي فتوى أزعجت الجزائريين والسلطات.

وفضلا عن فركوس هناك الشيخ لزهر سنيقرة، الذي قال في فتوى حديثة، إن حملة "خليها تصدّي" الشعبية لمقاطعة غلاء أسعار السيارات "لا أساس شرعي لها"، ودعا الجزائريين إلى الدعاء بدل المقاطعة.

"قاعدة في الجزائر"

وردّا على هذا "التعيين" السلفي، علّق المستشار الأسبق لوزير الشؤون الدينية، عدّة فلاحي، قائلا "هذا ما حذرنا منه في الوزارة قبل سنوات، هذا التيار يتغلغل في غياب رد فعل حقيقي من السلطات، لأن ما نراه اليوم مجرّد تصريحات من الوزير دون فعل ملموس للحدّ من نفوذ هؤلاء".

وفي تصريح لـ"أصوات مغاربية"، اتّهم فلاّحي السلفيّين المدخليّين بما سماه "السعي إلى إقامة قاعدة مذهبية في الجزائر، بعدما رأوا التغييرات التي باشرها ولي العهد محمد بن سلمان في السعودية ثقافيا واجتماعيا، واعتزامه تحجيم دور المؤسسة الدينية في المملكة".

واسترسل محدّثنا "يريد هؤلاء أن يحتاطوا، ربما.. فقد يجدون ملجأ لهم في الجزائر إذا ما حوصروا في بلادهم"، وأضاف "استمعت لخطب الشيخ دهّاس، وهو من وهران (غرب)، إنها مملوءة بالشحن السياسي كما أنه على خلاف مع شيوخ سلفيين في الجزائر، والمفروض أن تتحرّك السلطاء لكبح هؤلاء".

​​بدوره قال رئيس نقابة الائمة في الجزائر، الشيخ جلول حجيمي، إنه على مشايخ السلفيين في السعودية احترام خصوصية الجزائريين المذهبية، وأن "لا يخلطوا عليهم مذهبيّتهم الوسطية بمذهب وفكر آخرين".

وخاطب حجيمي السلفيين قائلا "هل نصدّر لكم مذهبنا وأفكارنا ومراجعنا!؟ لذلك نحن لا نريدهم هنا ونرجوا أن نحترم بعضنا وأن يلزم كل وطنه ومذهبه".

وختم نقيب الأئمة في الجزائر حديثه لـ"أصوات مغاربية" بالقول: "ليست لدينا أفكار متشددة أو تكفيرية ونحترم الجميع في مذهبنا، أما هؤلاء فلديهم أجندات يعملون عليها يغطّونها بغطاء طلب العلم"، على حد تعبيره.

وكان رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعلام الله غلام الله، قد حذّر من فتاوى السلفيين في الجزائر، ودعا إلى ضبط المنابر والحفاظ على المرجعية الدينية للبلاد.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة