Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

المعارض السياسي والزعيم التاريخي حسين آيت أحمد
الحسين آيت أحمد، مؤسس "الأفافاس"

انتخب حزب جبهة القوى الاشتراكية بالجزائر (الأفافاس)، هذا الأسبوع، أمينا وطنيّا أوّل بعد خمس سنوات من شغور هذا المنصب.

هيئة رئاسية.. بدل "الزعيم"

واستحدث "الأفافاس" (وهو أول حزب معارض في البلاد تأسس سنة 1963)، هيئة رئاسية لقيادة الحزب، منذ مرض زعيمه التاريخي الحسين آيت أحمد في 2013، ثم وفاته في ديسمبر 2015.

ومنذ 2013، تسير الحزب هذه الهيئة الرئاسية، المتكونة من خمسة أعضاء، تمثّل قيادة جماعية، تعيّن بدورها منسّقا وطنيا.

وخلال الفترة، التي تلت مرض ثم وفاة آيت أحمد، عرف الحزب انشقاقات وأزمات داخلية، دفعت عددا من "المناضلين" إلى القول بأن الحزب "لم يعد حزبا معارضا ولا وفيا للمبادئ التي تأسس عليها"، فيما يقول المدافعون عن الحزب إن "الأفافاس" لا يزال وفيا لمبادئه ولم يغيّر نهجه السياسي.

هذا ليس "الأفافاس"!

واعتبر الأمين الوطني الأول الأسبق للحزب، كريم طابو، أن "الأفافاس لم يعد حزبا معارضا، بعدما حاد عن مبادئه، التي وضعها منذ تأسيسه سنة 1963".

وقال طابو، الذي انشق عن "الأفافاس" قبل سنوات، "الحزب ظل يطالب بإقامة مجلس تأسيسي يكون قاعدة لصياغة دستور متكامل، على أساسه تنتخب قيادة البلاد والحكومة وباقي المؤسسات الدستورية، لكن الحزب انخرط في طريق السلطة ولم يعد يطالب بهذا، رغم أن هذا هو قلب مشروع الحزب".

وأضاف طابو، متحدّثا لـ"أصوات مغاربية"، أن "الأفافاس" عارض فترة حكم بوتفليقة خلال العهدات الثلاث الماضية، "لكنه لم يقل شيئا عن العهدة الرابعة، وفضل الغرق في مشاكله الداخلية، فهل هذا هو الحزب المعارض الذي أسسه مناضلون بزعامة آيت أحمد!؟"

معارضون.. ولكن!

من جانبه يؤكّد الناطق الرسمي باسم حزب جبهة القوى الاشتراكية، حسان فرلي، أن الحزب لا يزال وفيا لمبادئه، المتمثلة في إقامة "جمهورية ثانية، مبنية على الديمقراطية والحريات والحق في التعبير والعمل النقابي وحقوق الإنسان".

وأضاف فرلي، متحدّثا لـ"أصوات مغاربية"، أن الحزب "لم يحد عن خطه بعد رحيل زعيمه التاريخي الدا الحسين آيت أحمد، صحيح هناك قيادة جديدة لكنها متمسكة بمبادئ الحزب".

واستدرك محدّثنا "لا يجب أن يُفهم من كلمة معارضة أن نعارض السلطة في كل شيء، فنحن دعونا السلطة إلى الحوار في مبادرات عديدة، ابتداء من سانت إيجيديو في 1995، أو في مبادرتنا للحوار الوطنية في 2013، نحن نؤمن بمبدأ مشاركة الجميع في بناء الوطن مهما اختلفت توجهاتنا".

معارضة 'تشارُكية'

ويرى المحلل السياسي محمد طيبي أن "الأفافاس"، لا يزال محافظا على نهجه الأول "المتمثل في المعارضة السلمية، عن طريق إبداء المواقف وإطلاق المبادرات، وهذه هي الواقعية السياسية".

"المعارضة هي معارضة برامجية فكرية، والحزب لا يزال يقدم مبادرت آخرها مبادرة الإجماع الوطني، حتى وإن لم يلتفت لها البعض، كما يجب الاعتراف بأن هناك جيلا جديدا من السياسيين في الحزب الآن أعقب جيل آيت أحمد"، يردف طيبي لـ"أصوات مغاربية".

وحسب طيبي، فإن حزب الحسين آيت أحمد "يعارض من خلال المشاركة لا المقاطعة، وهذا لا ينفي أنه قاطع انتخابات في وقت مضى، وعلى الجميع احترام اختيارات كل حزب في ممارسة السياسة وفق الراهن والمعطيات الموجودة".

 

المصدر: أصوات مغاربية 

مواضيع ذات صلة