Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

تونس هي ثاني بلد عربي في حرية الصحافة
تونس هي ثاني بلد عربي في حرية الصحافة

يحتفل العالم بعيد الصحافة العالمي، وسط استمرار العنف والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في البلدان المغاربية، ووسط تأكيد التقارير الدولية تراجع الحريات في هذه البلدان وتصنيفها في رتب متدنية في التصنيف العالمي لحرية الصحافة. 

الجزائر.. الخطوط الحمراء!

تواصل الجزائر تراجعها في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، مقارنة بتصنيف السنة الماضية، وفقا لتقرير منظمة مراسلون بلا حدود. هذا التصنيف الذي وضعها في الـ 136، يعتبره المهنيون في المجال "منصفا جدا"، نظرا لما تعرضت له الصحافة الجزائرية، خلال السنة الماضية من "انتكاسات وأزمات".

​​رئيس النقابة الوطنية للصحافة الجزائرية، كمال العمراني، يرجع سبب تراجع حرية الصحافة في الجزائر، إلى استمرار "وضع الدولة لخطوط حمراء أمام الصحافيين الجزائريين، كصحة الرئيس والفساد، فضلا عن احتكار الإشهار العمومي في الجزائر، كوسيلة لمعاقبة الصحافيين".

نفس المتحدث، أوضح في تصريح لـ "أصوات مغاربية" أن قضية "قطع الإشهار العمومي على صحيفة الفجر، يكشف بالملموس تحكم الدولة في علاقة المؤسسات الإعلامية بالإعلانات".

​​ومن بين الأحداث التي ساهمت في تراجع الصحافة، حسب نفس المتحدث، "استمرار سجن الصحفيين، كالصحافي سعيد شيتور الذي اعتقل على خلفية شبهات حول بيعه وثائق مصنفة سرية لدبلوماسيين أجانب".

المغرب.. سجن وتسريح!

ويعرف المغرب تراجعا في حرية الصحافة خلال هذه السنة، إذ احتل المرتبة 135 من بين 180 دولة، بعدما كان يحتل السنة الماضية الرتبة 133 عالميا، بحسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود. 

هذا التراجع، يعتبره الأمين العام للنقابة الوطنية المغربية، يونس مجاهد، "تحصيل حاصل لمجموعة من الانتهاكات التي عرفها المجال خلال السنة الماضية"، من بينها "حالات الطرد والتسريح الجماعي في العديد من المقاولات الإعلامية، مثل مجموعة ماروك سوار وآخر ساعة".

​​وذكر المسؤول النقابي، أن "القمع والتضييق على حرية الصحافة والتعبير" أخذ عدة أشكال، من بينها متابعة الصحافيين و محاكمتهم بقوانين جنائية، كمتابعة مدير نشر جريدة العلم، عبد الله البقالي، ومتابعة مدير الجريدة الإلكترونية "بديل"، حميد المهداوي، بتهم خارج قانون الصحافة.

ومازالت السلطات المغربية، وفقا لما صرح به يونس مجاهد لـ "أصوات مغاربية"، تعتدي على الصحافيين، كما يتعرض الصحافيون لاعتداءات من جهات أخرى، "دون أن تفتح السلطات تحقيقا في جميع هذه الحالات، مما يشجع على استمرار العنف ضد مهنيي هذا المجال".​

تونس.. تعنيف وتضييق!

رغم أن تونس حافظت على ترتيبها في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2018 بأن ظلت في المركز 97 من بين 180 بلدا، إلا أن الصحافيين ما زالوا يتعرضون "للمضايقة والاعتقالات".

عضو النقابة الصحافية التونسية، مهدي الجلاصي، يرى أنه بالرغم من مناخ الحرية الذي يتمتع به التونسيون، إلا أن مجال الصحافة "ما زال يعاني من ارتفاع وتيرة الاعتداءات البدنية على الصحافيين، كما أن السلطات لا تبدل أي جهد في متابعة المعتدين على الصحافيين ومحاكمتهم".

وقال الكلاصي في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن "القوانين التشريعية المؤطرة للصحافة التونسية هشة، كما أن أغلب المتابعات القضائية في حق الصحافيين لم تكن من قبل الدولة، بل من قبل رجال أعمال وسياسيين".

ليبيا..11 حالة انتهاك!

وفي ليبيا كشف رئيس المركز الليبي لحرية الصحافة محمد الناجم، أن وضع حرية الصحافة في ليبيا أصبح مقلقا، بسبب الأوضاع الأمنية التي لا تمكن المراسلين والصحافيين من العمل، فيما ارتفعت حوادث الاعتقال التعسفي إلى 11 حالة في سنة 2017 و 4 حالات في 2018.

​​رئيس المركز الليبي لحرية الصحافة، أوضح أن الانتهاكات في حق الصحافيين اللبيين تتصاعد، إذ "أصبحوا فريسة للملشيات والأطراف السياسية الأخرى، وأضحى الكثير من الصحفيين يفضلون السكوت على التبليغ عن حوادث العنف التي تعرضوا لها خوفا من الجلادين".

موريتانيا..المس بالمقدسات

ويختلف وضع حرية الصحافة في موريتانيا، إذ تتصدر حرية الصحافة في المنطقة المغاربية، وفقا لتقرير منظمة" مراسلون بلا حدود" الذي وصف وضعية الصحافة فيها بأنها "ليست خطيرة" لكنها فقدت 17 نقطة خلال سنة، بسبب اعتمادها قانونا يعاقب بالإعدام على جرائم الردة.

وإن كانت موريتانيا متقدمة على مستوى حرية الصحافة، فإن الصحف الموريتانية "دائما مهددة بالانقراض بسبب استمرار أزمة الورق"، التي تعرفها المطابع الموريتانية.

وقال نائب رئيس تجمع الناشرين الموريتانيين، الهيبة ولد الشيخ، في تصريح لـ "أصوات مغاربية"، إن مشكل الصحافة الورقية بموريتانيا ليس مشكلا ماديا، وإنما هو مشكل بنيوي، "الصحافة الورقية الموريتانية تحتاج إلى فتح حوار جاد ومسؤول، ينخرط فيه جميع المهنيين ومدراء الصحف التي يصل عددها إلى 25 صحيفة".

المصدر: أصوات مغاربية. 

 

مواضيع ذات صلة