نبيل بن عبد الله
نبيل بن عبد الله

رغم الرجة الكبيرة التي أحدثها إعفاء الملك لعدد من الوزراء نهاية العام الماضي، في إطار ما سمي إعلاميا بـ"الزلزال السياسي"، والتي دفعت كثيرا من هؤلاء إلى التواري عن الأنظار والابتعاد عن وسائل الإعلام،  إلا أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، حرص الجمعة، خلال المؤتمر العاشر للحزب، على الإشادة بوزراء حزبه، بمن فيهم الذين طالهم ذلك "الزلزال"، معددا منجزاتهم في القطاعات التي كانوا يشرفون عليها.

بنعبد الله الذي كان بدوره من الوزراء الذين شملهم قرار الإعفاء، أشاد بأداء وزراء حزبه سواء في الحكومة السابقة أو الحالية، مبرزا أنهم "أدوا، ويؤدون، مهامهم العمومية، على غرار من سبقوهم في ذلك منذ حكومة التناوب التوافقي، بحرص شديد على الامتثال لما تستلزمه المصالح العليا للوطن والشعب".

وتابع بنعبد الله قائلا "أعتقدُ أن الوقتَ مناسبٌ للتوجه، باسم كافة مناضلات ومناضلي حزبنا، بالتنويه المستحق وبالتحية النضالية العالية لوزيرة ووزراء الحزب، خلال الولاية الحكومية السابقة والحالية، لما قاموا به من أعمال وما راكموه من حصيلة مشرفة جدا".

في السياق نفسه عدد الوزير السابق، والأمين العام لحزب "الكتاب" منجزات وزراء حزبه في القطاعات التي أشرفوا عليها، إذ أكد أن "المكاسب التي حققها وزراء الحزب في القطاعات ذات الطابع الاجتماعي، التي تَكفلوا  بتدبيرها، عديدة ومهمة وذات وقع إيجابي مباشر على حياة عموم المواطنات والمواطنين".

ومما أشار إليه في هذا الإطار، في قطاع الصحة، "تعميم نظام المساعدة الطبية 'راميد' وتيسير الولوج إلى العلاج، عبر سياسة القرب وتخفيض مهم لأسعار عدد كبير من الأدوية،".

وفي السكن "تقليص العجز السكني ومحاربة مدن الصفيح، وبذل جهود لتوفير السكن اللائق"، وفي الشغل "إحداث نظام التعويض عن فقدان الشغل، وإصلاح نظام التعويض عن حوادث الشغل وتفعيل نظام التغطية الصحية لطلبة التعليم  العالي والتقني".

وكان ما سمي بـ"الزلزال السياسي" أو "الغضبة الملكية"، قد شملت ثلاثة من وزراء التقدم والاشتراكية، حيث أشار بلاغ الديوان الملكي شهر أكتوبر من السنة الماضية، إلى إعفاء كل من  "محمد نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، و الحسين الوردي، وزير الصحة".

كما كان وزير الثقافة السابق، التقدمي محمد أمين الصبيحي، ممن قرر الملك "تبليغهم عدم رضاه عنهم، لإخلالهم بالثقة التي وضعها فيهم، ولعدم تحملهم لمسؤولياتهم"، بحسب البيان الذي أكد أنه "لن يتم إسناد أي مهمة رسمية لهم مستقبلا".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة