يشهد المغرب سنويا تنظيم العشرات من المهرجانات الفنية والثقافية المنتشرة على امتداد التراب الوطني، والتي يحظى كثير منها بشهرة عالمية، وتشكل وسيلة للتعريف بتراث وثقافة المملكة.
إليكم خمسة من أشهر المهرجانات المغربية، والتي يقارب عمر أحدها المئة سنة:
موازين..إيقاعات العالم
17، هو رقم الدورة الحالية لمهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي ينظم على مدى تسعة أيام تشهد عددا من السهرات والحفلات تتوزع على منصات بين مدينتي الرباط وسلا.
يعتبر هذا المهرجان واحدا من المواعيد الفنية الهامة في المغرب، والذي صار يحظى بشهرة على الصعيد العربي والعالمي، إذ سجلت معظم دوراته حضورا لعدد من مشاهير الموسيقى والغناء العالميين.
ويتني هيوستن، ستيفي ووندر، ماجدة الرومي، ملحم بركات، سميرة سعيد ونعيمة سميح، هذه بعض الأسماء فقط من بين أسماء كثيرة لفنانين مغاربة وعرب وعالميين سبق لهم حضور هذه التظاهرة.
الفيلم بمراكش
يعتبر المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أحد التظاهرات السينمائية الهامة، والذي تمكن على مدى سنوات تنظيمه ابتداء من عام 2001، من حجز مكانة متميزة بين المواعيد الفنية العالمية.
على مدى 16 دورة، تمكن مهرجان مراكش من استقطاب نجوم من مختلف أنحاء العالم، ومن خطف الأنظار لبرمجته، سواء على مستوى الأفلام المختارة، أو الشخصيات التي تضمها لجنة التحكيم، أو تلك التي يتم تكريمها.
عبد الرحيم التونسي، إيزابيل أدجاني، وعباس كياروستامي، هذه بعض الأسماء التي حظيت بالتكريم ضمن هذه التظاهرة، دون ذكر الكم الهائل من النجوم العالميين الذين سبق لهم أن حلوا ضيوفا عليها.
الموسيقى العريقة
في مدينة فاس، العاصمة العلمية للمملكة المغربية، يتم تنظيم هذا المهرجان، مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، أو مهرجان فاس للموسيقى الروحية وذلك منذ أزيد من عشرين عاما.
عروض فنية وندوات فكرية يتضمنها برنامج هذه التظاهرة الفنية الروحية التي تنظم خلال شهر يونيو من كل عام، وهي التظاهرة التي سبق لها استقبال نجوم عالميين، كماجدة الرومي، وكاظم الساهر ومارك فيلا بالإضافة إلى نجوم في فن المديح والإنشاد من عدة بلدان.
كناوة وموسيقى العالم
خلال هذه الأيام تحتضن مدينة الصويرة مهرجان كناوة، الذي بدأ تنظيمه في أواخر تسعينيات القرن الماضي.
يحتفي المهرجان بفن كناوة، الذي يقال إنه دخل المغرب من خلال مجموعة من العبيد، الذين استقدموا من أفريقيا جنوب الصحراء ابتداء من القرن الخامس عشر.
فن له محبين كثر من المغاربة وغيرهم، والذين يحجون في موعد المهرجان إلى مدينة الصويرة لحضور الأنشطة الفنية والثقافية المبرمجة في إطار هذه التظاهرة التي تعرف مشاركة نجوم موسيقيين من المغرب وخارجه.
حب الملوك
لعله واحد من أقدم المهرجانات في المنطقة، إذ أن دورته المرتقبة أواخر الشهر الجاري، هي الثامنة والتسعين من نوعها.
وفقا لما يورده الموقع الرسمي لهذه التظاهرة، فإن فكرة تنظيمها لأول مرة تعود إلى "حاكم المدينة آنذاك الفرنسي بيير سوغان"، مشيرا إلى أن هذا الأخير استلهم الفكرة من مهرجان مماثل كانت تنظمه بلدة بضواحي مدينة تولوز الفرنسية التي كانت تشتهر بدورها بزراعة فاكهة الكرز، أو "حب الملوك" كما يسميها المغاربة.
هو اليوم يعتبر واحدا من التظاهرات الثقافية وأيضا السياحية المهمة، ومن فقراته المهمة اختيار شابة لتحمل لقب ملكة حب الملوك ووصيفاتها.
المصدر: أصوات مغاربية