منطقة بن مهيدي في الحدود الجزائرية المغربية
منطقة بين لجراف في الحدود الجزائرية المغربية

نُظمت، صباح الأحد، وقفتان احتجاجيتان على الحدود بين المغرب والجزائر، في كل من البلدين المغاربيين المتجاورين، للمطالبة بفتح الحدود بينهما.

وتعتبر هاتان الوقفتان اللتان نُظمتا في وقت واحد، خطوة غير مسبوقة، إذ جاءتا بعد دعوات أطلقها ناشطون من البلدين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

​​وحمل المحتجون أعلام الجزائر والمغرب، خلال الوقفتين، مؤكدين على الوحدة بين الشعبين.

وكشف الناشط الحقوقي المغربي، حسن العماري، حيثيات الوقفتين المتزامنتين، موضحا أنهما تأتيان بعد حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي انطلقت منذ أزيد من شهر، وقادها مغاربة وجزائريون يدعون إلى فتح الحدود بين البلدين، "على اعتبار أن شعبي البلدين هما المتضرران من إغلاق الحدود البرية المغربية الجزائرية"، وفقه.

​​وقال العماري، في حديث لـ"أصوات مغاربية"، إنه من جانب الحدود المغربية، كانت هناك ثلاث وقفات، الأولى في وجدة، على مستوى معبر "زوج بغال"، ووقفتان في كل من مدينتي السعيدية وأحفير الحدوديتين، اليوم الأحد، ورُفعت فيها شعارات تطالب بفتح الحدود بين البلدين.

وأشار العماري إلى أن الوقفة التي كانت في وجدة عرفت حضورا لجزائريين يقيمون في هذه المدينة المغربية.

وحمل المتحدث ذاته مسؤولية استمرار إغلاق الحدود بين المغرب والجزائرية إلى المسؤولين في البلدين، قائلا: "هناك روابط اجتماعية واقتصادية وثقافية تجمع الشعبين، ولا يعقل أن عائلات تضطر للانتقال آلاف الكيلومترات من أجل زيارة بعضها البعض والحدود مغلقة".

وذكر العماري أنه تم الاتفاق على أن تكون وقفات مشابهة كل أسبوعين، لكي يكون هناك تحرك، وهي وقفات تطالب، وفقه، بفتح الحدود "لأن المنطقة اختنقت على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي"، وسعيا إلى جمع العائلات الموزعة خلف حدود البلدين.

ومن الجانب الآخر، تظاهر عدد من الجزائريين على الحدود المغربية، للمطالبة بفتح الحدود بين البلدين.

جانب من الوقفة الاحتجاجية التي نظمت في المغرب
جانب من الوقفة الاحتجاجية التي نظمت في المغرب

​وفي هذا السياق، طالب فالح حمودي، وهو ناشط مدني بمدينة تلمسان، بفتح الحدود، معتبرا أن ذلك "حق من حقوق الإنسان، ولا توجد أية حجة لاستمرار إغلاق الحدود".

وكشف حمودي، في حديث لـ"أصوات مغاربية"، أن الوقفة الاحتجاجية التي جرت اليوم في الجزائر، نظمت في منطقة "العقيد لطفي" بمغنية، عند الحدود الغربية الشمالية للجزائر مع المغرب.

​​"الشعبان الجزائري والمغربي لهما نفس الحاضر والمستقبل"، يقول حمودي، معتبرا أن "الحدود الجوية مفتوحة فقط للذين هم في وضعية اجتماعية مريحة، في حين أن 80 في المئة من الشعبين ليست لهم الإمكانيات المادية" للتنقل بين الدولتين عبر الطائرة.

​​وأضاف الناشط المدني الجزائري: "نتمنى أن ينتج عن الإشارات الإيجابية الأخيرة بين الحكام فتح الحدود البرية المغلقة"، مؤكدا أن هذا الأمر هو "مطلب شعبي ينادي به الشعب الجزائري والمغربي، بغض النظر عن الاستراتيجية التي ينهجها الحكام".

وكان الملك محمد السادس قد بعث رسالة شكر إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عقب دعم الجزائر لملف ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم، رغم إخفاقه في منافسة الملف الأميركي الثلاثي.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة