أفادت وسائل إعلام جزائرية اليوم السبت بأن فعاليات من المجتمع المدني بولاية ورقلة، خرجت في احتجاجات عارمة وسط المدينة "للتنديد بالتسيير الكارثي للولاية" على حد وصف بيان أصدرته الفعليات المنظمة لهذه النظاهرة.
ونقلت ذات المصادر بأن "الآلاف من سكان ورقلة، خرجوا في مظاهرة احتجاجية حاشدة اليوم" للتنديد بما وصفوه "سوء التسيير".
وجاء في بيان لمنظمي الاحتجاجات تلاه مندوب عنهم أمام جمع غفير من سكان الولاية "خرجنا للتعبير عن رفضنا القاطع لهذا التهميش الممهنهج والمقصود والذي لاحظناه في تصريحات مسؤولين كبار في هاته الدولة فمنهم من وصفنا بالشرذمة وآخر وصفنا بالمشاغبين وآخر بالجرذان وآخر يتهمنا بغير المكونين".
كما جاء في بيان المتظاهرين بأن "الهدف من تلك التصريحات هو إبقاء الولاية في ذيل الترتيب بالنسبة للتنمية".

وعدّد البيان ذاته جملة من المطالب التي رفعها المحتجون ومن بينها تنحية الوالي، ورد الاعتبار لولايتهم "بجعل يوم 27 فبراير 1962 عيدا وطنيا للوحدة الوطنية" كما طالبوا بتسمية المنشآت الكبرى بأسماء مقاومي المنطقة ممن ثاروا ضد فرنسا خلال حربها على الجزائر.
كما رفع المحتجون مطالب اجتماعية تتعلق بالتكفل الصحي بالمرافق الحكومية "برفع التجميد عن المستشفى الجامعي، وإنشاء مستشفى الحروق، وإخراج قسم السرطان من مستشفى محمد بوضياف، كمركز مستقل ماليا، وقسم التوليد" كما طالبوا بتفعيل مركز الخدمات الطبية لصندوق الضمان الاجتماعي.
#كلنا_ورقلةالذبابة اكرمكم الله لو تحركت في السماء تجد اخبارها على القنوات الخاصة فكيف تفسرو عدم تغطية هذة القنوات لاحتجاجات ورقلة اعلم انهم سينددون ويقولون هذه فتنة تريدون تقسيم البلاد بالاضافة الى الاسطوانة المعتاد سماعها في العديد من الاحداث السابق وهي تحركهم ايادي خارجية pic.twitter.com/hCehV8sfJ8
— TALEBI AHMED 🇩🇿😉🇩🇿 (@TALEBIAHMED2) 15 septembre 2018
ولفت المحتجون لما أسموه "فشل مشروع القرن" المتعلق بمخطط الصرف الصحي "الذي تطلب أغلفة مالية كبيرة"، مطالبين بإنجاز شبكة صرف تعتمد معايير دولية متفق عليها.
وربط المحتجون ارتفاع نسبة البطالة بولايتهم بـ"فشل الوكالة الوطنية للتشغيل"، وطالبوا برحيل من وصفوهم بـ"المتاجرين بملف البطالة".
#كلنا_ورقلهمن حق كل سكان ورقله وكل سكان المناطق المحرومه المطالبه بحقوقهم وعلي المسؤولين الاستجابه لمطالبهم فورا كله في ايطار سلمي وحضاري
— Ouar🇩🇿a⚽ (@ouarda2010aaa) 15 septembre 2018
وعرج بيان المحتجين على الملفات الكبرى التي تعاني نقصا في المنطقة مثل السكن، وضرورة استرجاع الأراضي الفلاحية الممنوحة للمستثمرين من خارج ولايتهم.
ولفت المصدر ذاته إلى "حق سكان المنطقة في الجباية البترولية على اعتبار أن منطقتهم تعد رئة الجزائر، إذ تحتوي على أكبر آبار استغال الغاز بالجزائر".
إلى ذلك، اشتكى جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي من عدم تغطية وسائل الإعلام العمومية للاحتجاجات التي انطلقت صبيحة اليوم السبت، معتبرين ذلك "جهوية ممنهجة".
ونقل المدون الجزائري المعروف أمير دي زاد عبر صفحته بفيسبوك أن أحد المحتجين أصيب خلال المظاهرات "إصابة أحد المحتجين بطلقة غازات

مسيلة للدموع (كليموجان) على مستوى العين اليسرى و يشير التقرير المقدم من طرف مستشفى كوبا عن وجود إصابة عميقة على مستوى العين
علماً أن المصاب صاحب طاولة شاي في سوق الحجر و هو متواجد الآن في مستشفى محمد بوضياف".
من جانبه، طالب الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي المحتجين بالتحلي بروح المواطنة، والاحتجاج بطريقة حضارية، وكتب دراجي في تدوينة له اليوم السبت "احتجوا بطريقة سلمية، عبّروا عن انشغالاتهم بهدوء ومسؤولية، ثم نظفوا ساحة الاحتجاج بطريقة حضارية".
يذكر أنه لم يصدر إلى حدود الساعة أي رد فعل رسمي على الاحتجاج من السلطات المحلية أو الحكومية.
المصدر: أصوات مغاربية