شهد حي "قرية أولاد سيدي موسى" الواقع في مدينة سلا المغربية، بجوار العاصمة الرباط، احتجاجات سكان نهاية الأسبوع، بسبب تسجيل جرائم قتل وسرقة بالحي.
فقد تعرض شاب يدعى محمد، يبلغ من العمر 26 عاما للطعن والذبح من قبل أشخاص قبل أيام، في هذا المكان الذي يوصف بأنه "أخطر أحياء المدينة".
جريمة ضحيتها شاب
وسط هذا المكان الذي يُطلق عليه الجميع اسم "القرية" يوجد حي "البركة". في زقاق ضيق لا مخرج له بهذا الح يقع بيت عائلة الشاب المقتول، محمد.
سكينة، شقيقة الضحية، تستعيد شريط الحدث المؤلم قائلة: "في ثالث أيام عيد الأضحى المنصرم، حل بحينا شخص وهو يعربد، باحثا عن أحد سكان الحي كان قد دخل معه في شجار، فاعترض طريقه شباب وضمنهم أخي".
وتضيف سكينة كاشفة ما حدث قبل ترصُّد الجناة لشقيقها وقتله: "بسبب ذلك تعرض أخي لاعتداء جسدي من قبل ذلك الشخص، وبادله أخي محمد الشجار ووجه إليه صفعة. كانت هذه بداية قصة قتله".
في "قرية أولاد سيدي موسى"، التي قال عنها فاعل جمعوي بالمنطقة إنها من أخطر أحياء سلا، لم تتدخل الشرطة لإنقاذ حياة محمد، وفق سكينة، رغم إخطارها من قبل والدته بما يقع عدة مرات.
ورغم أن متحدثا باسم المديرية العامة للأمن الوطني (الشرطة) ينفي لـ"أصوات مغاربية" تجاهلها لتبليغات السكان عن جرائم تكون قد وقعت أو على وشك الوقوع، فإن سكينة تكشف أن والدتها قدمت عدة شكايات لمصالح الشرطة، لإنقاذ ابنها بعد تهديدات طالته، لكن لم يجر التدخل كما تقول.

"بدأ الشخص الذي تشاجر مع محمد في مهاجمة البيت باستمرار، مرفوقا بأكثر من عشرة أشخاص مسلحين بالأسلحة البيضاء، معلنا أن هدفه هو قتل محمد"، تستطرد سكينة.
وضع مثار جدل
في حي القرية، لا يظهر أثر لمشاجرات خلال النهار، وفق ما عاينته "أصوات مغاربية" وأكده إبراهيم، الذي يملك مطعما صغيرا بالحي، كاشفا أن معظم الجرائم تقع في الصباح الباكر وخلال الليل.
في الحادية عشرة مساء على أبعد تقدير، شأنه شأن أغلب أصحاب المحلات في القرية، الذين يريدون، حسبه، تجنب أخطار الهجومات الليلية، و"يشترون سلامتهم"، وفق تعبيره.
"حضور رجال الشرطة إلى أماكن وقوع مشاجرات أو اعتداءات في الحي لا يكون إلا إذا كان الوضع خطيرا ووقعت إصابات أدت إلى سيلان دماء"، يردف إبراهيم.
رواية إبراهيم ينفيها المتحدث باسم المديرية العامة للأمن الوطني، إذ يقول لـ"أصوات مغاربية" إن "مصالح الشرطة تستجيب في وقت قصير لشكايات ونداءات سكان الحي، عندما يستغيثون بها في حالات الخطر".
المدة الزمنية بين تلقي السلطات الأمنية لاتصالات المواطنين وحلولها بعين المكان، تتراوح، وفق المتحدث، بين أربع وخمس دقائق، على مستوى مدينة سلا بشكل عام.
"يتم الأمر عبر مصلحة خاصة باستقبال نداءات وشكايات المواطنين، من خلال الخط رقم 19، ووحدة مرتبطة بها خاصة بالتدخل الميداني"، يضيف المتحدث.
المصدر: أصوات مغاربية