فجر الناخب الجزائري السابق رابح سعدان، أول أمس، مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف في حوار تلفزيوني أن مباراة كرة القدم التي جمعت منتخب بلاده ومصر في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا في أنغولا سنة 2010 كانت "مفبركة".
وقال سعدان خلال لقائه بالإعلامي قادة بن عماّر "ذلك اللقاء كان مفبركا مائة في المائة" قبل أن يتابع مؤكدا "وصلتني تعليمات بضرورة ترك الفراعنة ينتصرون ما دمنا كنا قد تأهلنا لكأس العالم، لكنني رفضت العرض".
وفي جوابه عن السبب وراء ذلك قال سعدان "قيل لي إن المصريين بحاجة لكأس أمم أفريقيا حتى تستتب الأمور عندهم، لكنني استجبت لنداء ضميري ورفضت".
#رابح_سعدانمباراة الجزائر ومصر في 2010 بأنغولا كانت مرتبة بين مسؤولين كبار في الدولتين كمحاولة لمص غضب الشعب المصري على الحكومة آنذاك!! #للحديث_بقية pic.twitter.com/p0OaYpXIwN
— les talents funnec (@teamsdzz) 26 octobre 2018
تصريحات سعدان أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر كما في مصر، إذ طالب أنصار الفريق الجزائري بل وبعض اللاعبين القدامى من سعدان المزيد من التفاصيل حول هذه القضية.
وكتب القائد السابق للمتنخب الجزائري، الذي وقع هدف أم درمان، عنتر يحيى "سعدان يجب أن يذهب إلى النهاية ويقول من باع المقابلة؟... يجب أن نعرف الحقيقة".
Mr Saâdane doit aller au bout et dire alors qui a combiner ? Non? Nous devons connaitre la vérité.
— Anthar Yahia (@Anthar6Officiel) 26 octobre 2018
حقيقة مخفية؟
وغرد جزائري مؤكدا الحادثة "هذه الحقيقة ذكرها أكثر من شخص، ولا أحد استطاع إنكارها، الآن تم ذكرها من طرف رابح سعدان ذاته".
رابح سعدان : خسارة الجزائر ضد مصر في نصف نهائي كأس افريقيا 2010 تم ترتيبها بين المسؤولين هذه الحقيقة ذكرها أكثر من شخص و لا أحد إستطاع إنكارها الان تم ذكرها من طرف رابح سعدان بذاته
— توفيق (@4algeria) 26 octobre 2018
فيما اتهم أنصار جزائريون يشرفون على إحدى صفحات فيسبوك سعدان بالضلوع في هذه القضية بسبب "عدم تبليغه السلطات وقتها".
وكتب أحدهم قائلا "الذي يحب بلاده لا يبيعها، أنت مشارك معهم يا سعدان، لا تقل إنك لست معني، إذا تمت متابعتهم قضائيا فستمثل معهم بتهمة عدم التبليغ" ثم استدرك قائلا "كل شيء مخدوع في هذه البلاد".
واعتبر مغرد آخر أن تصريح سعدان فيه "اتهام خطير للرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة".
رابح سعدان بعدما "خلطها" مع الرئيس الحالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، عاد ليفجر قنبلة جديدة مع الرئيس السابق للاتحاد، محمد روراوة، من خلال تلميحه بمشاركة الأخير في تدبير خسارة الجزائر برباعية امام مصر في نهائيات كأس أمم افريقيا لكرة القدم 2010. pic.twitter.com/czeJlIGpJU
— mourad hadj (@mouradalgeria) 26 octobre 2018
تصريح سعدان المثير للجدل بلغ مسامع المصريين، الذين ثاروا ضده متسائلين عن السبب وراء اختياره هذا التوقيت للإدلاء بشهادة بهذا الثقل.
وكتب أحدهم "لا يصح هذا الكلام من مدرب كبير مثل رابح سعدان، أحداث المباراة نفسها لا تتفق مع تصريحات سعدان، وفى النهائي كان ممكن الكاميرون تكسب البطولة!! ومكانش فيه حاجة هتحصل".
لا يصح هذا الكلام من مدرب كبير مثل رابح سعدان ، واحداث المباراة نفسها لا تتفق مع تصريحات سعدان ، وفى النهائى كان ممكن الكاميرون تكسب البطولة !! ومكانش فيه حاجة هتحصل .
— alielgamal (@alielgamal100) 26 octobre 2018
فيما تساءل آخر مستنكرا تصريح سعدان "هل فوز مصر على نيجيريا والكاميرون وغانا في البطولة نفسها كان متفقًا عليه أيضًا؟".
رابح سعدان: هزيمة الجزائر أمام مصر 4-0 في نصف نهائي أمم إفريقيا 2010كان متفقًا عليها. حدث هذا باتفاق بين مسؤولي اللعبة في البلدين حفاظًا على العلاقات! السؤال: هل فوز مصر على نيجيريا والكاميرون وغانا في البطولة نفسها كان متفقًا عليه أيضًا؟ pic.twitter.com/32nQQ7PkjT
— M. Abdel Hafez (@Hafez_1897) 26 octobre 2018
يذكر أن مباراة نصف النهائي برسم أمم أفريقيا 2010، والتي جمعت المنتخبين المصري والجزائري، انتهت بفوز الفراعنة على الخضر برباعية نظيفة.
لكن المباراة كانت مسرحا للإنذارات والبطاقات الحمراء التي وزعها الحكم "كوفي كوجيا"، وهو ما أثار غضب الجزائريين في تلك الفترة.
المصدر: أصوات مغاربية