Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

قبل يومين، أعلن "حزب جبهة التحرير الوطني" (الأفلان) ​ترشيحه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وذلك بمناسبة الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها شهر أبريل من السنة القادمة.

كما أعلن رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، نهاية الأسبوع الماضي، دعمه لترشيح بوتفليقة، لكنه كشف في المقابل عن أن تزكية حزبه لبوتفليقة "بعيدة عن أي تحالف".

وينتمي حزب بن يونس لما يعرف إعلاميا بالجزائر بـ"أحزاب الموالاة"، والتي تضم أيضا جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي برئاسة أحمد أويحيى، وكذلك حزب تجمع أمل الجزائر بقيادة الوزير السابق عمار غول.

​​عبارة "بعيدا عن أي تحالف"، التي وردت في إعلان بن يونس دعمه ترشح بوتفليقة، تعطي إشارات عن وجود عدم توافق بين بعض "أحزاب الموالاة"، وهو ما نقلته العديد من العناوين الصحافية في الجزائر.

فقد عنونت جريدة المساء الحكومية خبر دعم بن يونس لبوتفليقة بـ"الأمبيا ملتزم مع الرئيس بوتفليقة فقط".

مسألة ترشح بوتفليقة من عدمه ليست بيد أي حزب من أحزاب التحالف الرئاسي، بحسب المحلل السياسي مراد أوعباس، والذي يرى بأن بوتفليقة "لم يعلن لا تصريحا ولا تلميحا عن نيته بخصوص الرئاسيات".

وعن رسائل الدعم التي يطلقها القائمون على "أحزاب الموالاة" فقال عنها المتحدث إنها "لا تعدو أن تكون مجرد أماني".

وأوضح المصدر ذاته بأنه في حال لم يترشح بوتفليقة فإن "هذه الأحزاب تدخل ضمن منظومة السلطة وهي من ستحدد أدوارها المستقبلية".

من جانبه، أفاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة قسنطينة، بشيري محمد، بأن "بوادر الانفجار" في صفوف التحالف الرئاسي، التي بدأت في الظهور تدريجيا منذ بداية السنة الجارية "سببها تماطل محيط الرئيس في إعلان ترشح بوتفليقة من عدمه".

وشدد بشيري، في حديث لـ"أصوات مغاربية"، على أن الشيء الوحيد الذي يجمع تلك الأحزاب هو "بوتفليقة"، لافتا إلى الاختلافات الجوهرية في أيديولوجيات كل حزب  "الأفلان حزب وطني محافظ، وحزب عمار غول له توجه إسلامي نسبيا، في حين يتبنى حزب بن يونس التوجه اللائيكي".

​​أما المحلل السياسي، عبد العالي رزاقي فاعتبر أن "السلطة تجد لها دائما صيغة لتصنع تحالفا رمزيا حول فكرة ما".

وتابع "إذا انتهى التحالف الحالي بانتهاء عهد بوتفليقة، فيمكن أن يعوّضه تحالف آخر يخدم المرحلة القادمة".

مرشحو الرئاسة في الجزائر
سباق الرئاسة بالجزائر.. هؤلاء أبرز المرشحين
في غمرة الاحتجاجات التي تقودها فعاليات معارضة لإعادة ترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقرر تنظيمها خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة، تسعى أسماء من الطبقة السياسية والمجتمع المدني لإجاد بديل عن الاحتجاج والترشح للموعد الرئاسي.

​وأشار رزاقي إلى أن الإعلان عن دعم بوتفليقة لولاية خامسة "ربح للوقت فقط"، إذ أن "السلطة بصدد البحث عن خليفة له".

ويسود غموض غير مسبوق بخصوص انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في أبريل من سنة 2019، بالرغم من إعلان عدد من الشخصيات الجزائرية ترشحها للاستحقاق الرئاسي، إلا أن السلطة لم تفصح لحد الساعة عن ترشح بوتفليقة من عدمه، ما يضع التحالف الرئاسي على المحك.

 

المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة