Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الشدة التلمسانية
الشدة التلمسانية

يحظى اللباس التقليدي للأعراس في مدينة تلمسان (غرب الجزائر)، والمعروف بالشدة التلمسانية، بإقبال كبير عشية الاحتفالات بالمولد النبوي، إذ تحرص العائلات التلمسانية على أن ترتدي بناتهن هذا الزي للزينة خلال هذه المناسبة، على غرار الأعراس والحفلات.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية، صنّفت هذا اللباس ضمن التراث العالمي عام 2012. فما هي أسرار الشدة التلمسانية؟

​​4 أصول في لباس واحد

يرى محمد بن عيسى وهو خياط حرفي بحي القيصرية لمدينة تلمسان، أن اللباس التقليدي المعروف بالشدة التلمسانية، تقليد عريق في البيوت التلمسانية، إذ يستمد سحره وأناقته من المزيج التقليدي بين عدة قطع.

​​والشدة التلمسانية، لباس تقليدي خاص بالأعراس والمناسبات، كما ترتديه الفتيات لاستقبال الوفود الرسمية التي تزور المدينة، ويتألف حسب بن عيسى من قطع متعددة المنشأ، حيث يستمد القفطان عراقته من الزي العثماني، والبلوزة من منشئها العربي، بينما تنتمي الفوطة إلى مكونات اللباس الأمازيغي، أما الشاشية التي تنسج بخيوط ذهبية فهي ذات أصل أندلسي.

أسعار متفاوتة

وحسب بن عيسى فإن الشدة التلمسانية يتكون من هذه العناصر الأربعة ذات الجودة العالية، بينما تختلف أسعارها بحسب نوعية القماش وجودته، خصوصا قماش "المنسوج" المصنوع من الحرير، والمزين بخيوط ذهبية.

ويتراوح سعر الشدة التلمسانية بحسب المقاس وجودة القماش من 25000 دينار، ما يعادل 200 دولار تقريبا، إلى 160000 دينار ما يعادل 1348 دولار.

​​وقد لجأ العديد من الخياطين المتخصصين في الشدة التلمسانية إلى كراء الشدة للعرائس والنساء لارتدائها في المناسبات، نظرا لارتفاع أسعارها في السوق المحلية.

خريطة انتشارها

تتباهى التلمسانيات بلباس الشدة، لكن انتشارها يتعدى هذه المنطقة إلى كبريات المدن خصوصا الغربية كوهران، وعين تموشنت، وسيدي بلعباس، ومستغانم.

​​ويؤكد خياط الشدة التلمسانية بن عيسى، أن انتشارها يتعدى أيضا الحدود، حيث يمون محلات باريسية في فرنسا بلباس الشدة، بمواصفات معينة ومقاسات مطلوبة سلفا.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة