تشارك عدد كبير من المدونين المغاربية مؤخرا قصة سيدة قامت بالتبرع ببناء المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، ووصفها كثيرون بـ'فهرية العصر الحالي' في إشارة إلى مُؤسسة جامعة القرويين بفاس، فاطمة الفهرية.
وكان كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، قد تداول صورا تظهر فيها هذه السيدة، وهي فاطنة المدرسي، خلال حفل تخرج فوج من طلبة هذه المدرسة.
وأرفق الصمدي الصور التي نشرها بتدوينة عنونها بـ'فواطم المغرب'، قال فيها إن "من يشاهد هذه الصور يخالها للتو تخلد لحظة عادية تشارك فيها أم ابنها حفل تخرجه إلا أنها تخفي حدثا أكبر من ذلك بكثير يثلج الصدر فيلهج اللسان بالحمد والثناء ويشعر النفس بالرضا والرضوان".
وتابع المتحدث قائلا "إذا كانت فاطمة الفهرية قد تبرعت بحر مالها لبناء جامعة القرويين، أول جامعة في الدنيا، فقد بزغ في فجر هذا القرن نجم السيدة الفاضلة فاطمة المدرسي، التي تطوعت بدورها من حر مالها لبناء تحفة معمارية أكاديمية بجامعة محمد الأول بمدينة وجدة سنة 2003 هي المدرسة العليا للتجارة والتسيير من بدايتها إلى نهايتها".
وبحسب الصمدي فإنه حين زار هذه المؤسسة وسأل عن تكلفتها فوجئ بهذه القصة وشعر برغبة في لقاء السيدة وشكرها غير أنه علم بأنها لا توجد ساعتها في مدينة وجدة إلى جانب كونها "امرأة لا تحب الظهور وشديدة الحياء".
ومنذ نشر الصمدي لهذه التدوينة، تناقل كثيرون قصة هذه السيدة التي اعتبروها 'فهرية" هذا العصر، ووجه لها كثيرون الشكر بينما تمنى آخرون لو ينهج الأغنياء نهجها ويتبرعوا بدورهم لبناء المدارس.

المصدر: أصوات مغاربية