في هذا الحوار، تتناول رئيسة الجمعية التونسية لمساندة الأقليات، يمينة ثابت، وضعية المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في تونس، وذلك على خلفية حادث مقتل رئيسة جمعية الإيفواريين في تونس، التي أثارت جدلا كبيرا في الأوساط الحقوقية والإعلامية.
نص المقابلة:
هل حادث مقتل رئيس جمعية الإيفواريين في تونس عمل إجرامي أم اعتداء عنصري؟
نعتبر أن حادث مقتل رئيس جمعية الإيفواريين في تونس، فاليكو كوليبالي، هو اعتداء عنصري، لأنه كانت مسبوقا بعدة حوادث أخرى منذ أشهر.
فمنذ 4 أشهر يتعرض مقيمون من دول جنوب الصحراء لاعتداءات عنصرية في منطقة "نهج المطار" التي قتل فيها الناشط الإيفواري، وقد سبق وأن سجلنا محاولة قتل شابة كونغولية.
هل تتوفرون على أية إحصاءات حول ظاهرة العنصرية في تونس؟
في السابق، لم يكن هناك أي قانون لمحاربة العنصرية لذلك لا يمكننا الحديث عن أرقام دقيقة وتفصيلية، لكن مع تفعيل القانون الجديد المتعلق بالقضاء على التمييز العنصري يمكن للسلطات من خلال رصد الشكاوى تحديد رقم معين للحوادث العنصرية.
ما نستطيع تأكيده هو أن الحوادث العنصرية تقع يوميا وبأشكال مختلفة.
ماهي نقائص القانون الجديد لمحاربة التمييز العنصري؟
لم يبدأ تطبيق هذا التشريع الجديد بعد، لكن الضحايا سيواجهون عدة تعقيدات من بينها أن عناصر الأمن سيطالبون الضحايا بأوراقهم الثبوتية قبل النظر إليهم كضحايا اعتداء عنصري.
هل يتعرّض المتحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى الاضطهاد؟
هناك العديد من الضغوطات من بينها أن المشغلين وخاصة من ينتدبون عاملات منازل، يستغلون الوضع القانوني الهش وغياب الوثائق الثبوتية لممارسة كافة أنواع الضغوط على هذه الشريحة.
الفتيات اللواتي يشتغلن في البيوت يتعرض إلى الكثير من الاعتداءات، لكن لا يمكن حصرها بالنظر إلى أن أغلبهن لا يمتلكن وثائق إقامة في تونس.
المصدر: أصوات مغاربية