الزفزافي يقاطع جلسات محاكمته ويصفها بالمسرحية

أعلن أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي الذي يوصف بـ"قائد حراك الريف" بالمغرب، الإثنين، عن مقاطعة ابنه لجلسات محاكمته التي وصفها الزفزافي الابن بـ"مسرحية تغيب فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة".

ونشر والد الزفزافي تدوينة على فيسبوك قال فيها إن ابنه طلب منه أن يُبلّغ الرأي العام ببيان جاء فيه: "لقد اتضح لكم أيها الأحرار والحرائر، الحراكيون والحراكيات الأشراف، بما لا يدع مجالا للشك أن المحاكمة مجرد مسرحية من تأليف وإخراج المخزن وأذنابه".

​​وتابع الزفزافي في البيان المنسوب إليه والذي نشره والده قائلا: "رغم أنني كنت مقتنعا منذ البداية بأنها مجرد مسرحية إلا أنني تشبثت بأمل اختبار المؤسسة القضائية عساها تستدرك أخطاء المؤسسات الأخرى".

وأضاف البيان: "شاركت وعريت وفضحت وكشفت كل الخروقات السياسية والقانونية والاجتماعية، وعندما اقتنع الجميع وعلى رأسهم الجماهير الشعبية والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية ببراءتي من كل التهم الملفقة لي، فإنه لا يمكنني أن أغرد خارج السرب وأشارك في محاكمة كانت ضدا على تاريخ الريف ورموزه".

وأعلن الزفزافي في البيان مقاطعته للمحاكمة التي "تغيب فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة" وفق قوله، مؤكدا أن قراره هذا "لا رجعة فيه".

​​من جانبه، نشر عضو هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف"، محمد أغناج، تدوينة ضمًّنها مجريات جلسة الإثنين، وفق روايته.

وقال أغناج: "الأجواء كانت منذ البداية غير عادية، فالجميع في المحكمة كان على علم بأن المعتقلين رفضوا الدخول في القفص الزجاجي خلال الجلسات السابقة".

وأضاف المحامي أن "الجميع علم قبل بدء الجلسة أن المتهمين رفضوا إحضارهم من السجن".

​​وانطلقت جلسة الإثنين في غياب المعتقلين الذين سجلت المحكمة "امتناعهم عن تنفيذ أمر الحضور" وفق أغناج، موضحا أن المحكمة "سجلت غياب المعتقل صلاح لشخم الذي نقل لسجن وجدة بسبب امتحاناته الجامعية" في حين سُجل حضور الصحافي حميد المهدواي.

وأكد المحامي أن المحكمة استجابت لطلب دفاع الزفزافي وقررت تأخير القضية لجلسة الجمعة 18 يناير على الساعة الرابعة والنصف".

المصدر: أصوات مغاربية