Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

عملية ترحيل مهاجرين من الجزائر - 2 يوليو 2018
عملية ترحيل مهاجرين من الجزائر - 2 يوليو 2018

ما زال جدل الإيحاءات والتعليقات العنصرية، يُرافق تحركات ملكة جمال الجزائر خديجة بن حمو، المنحدرة من ولاية أدرار جنوب الجزائر.

وأثار فوز خديجة بلقب ملكة الجزائر، جملة من التعليقات حملت "طابعا عنصريا"، بسبب لون بشرتها.

وعلى صعيد آخر أثار تواجد المهاجرين الأفارقة في الجزائر بطريقة غير نظامية، نقاشا واسعا بين الجزائريين، تضمن في جوانب منه، تلميحات عنصرية وتمييزا كما يقول مدافعون عن حقوق الإنسان.

فهل يعاني السود في الجزائر من التمييز العنصري بسبب لون بشرتهم؟

العنصرية قديمة في المجتمع

يؤكد الكاتب والمفكر الجزائري، أمين الزاوي، أن "ثقافة العنصرية قديمة في المجتمع الجزائري، تجاه ذوي البشرة السوداء، وغيرهم من المختلفين، من معتنقي العقائد الأخرى كالمسيحية واليهودية، واتجاه المجموعات الاجتماعية الأخرى".

​​ويرى الزاوي في حديثه لـ"أصوات مغاربية"، أن هذه العنصرية، "سببها الثقافة المجتمعية والدينية التي تُسوّق في المساجد والمدرسة الجزائرية" منذ الاستقلال.

وأضاف الزاوي، أن "الخطب الدينية تنشر في عدد من المساجد ثقافة الكراهية، حيث ما زالت تستخدم مجموعة من المفردات والصيغ التي تدل على أن العبد يُباع ويشترى، وأن الأمة ما زالت تباع وتشترى هي الأخرى".

خطاب 'العبد والأمة'

وبحسب أمين الزاوي، فإن هذه الصيغ والخطابات "تُكرّس في الجيل الجديد هذه الكراهية والعنصرية تجاه السود"، معتبرا أن "الخطاب الديني المغلوط يلعب دورا في تكريس هذه الكراهية التي تصل حد العنصرية".

​​ويشير أمين الزاوي، إلى أن الحل يكمن في مراجعة الموروث العربي الإسلامي، بشجاعة وتنقيته من كل ما يدعو أو يؤسس لثقافة الكراهية ضد الأديان واللغات، والمجموعات الاجتماعية، ثم إعادة النظر في المناهج التربوية.

ومن جهة أخرى، ينفي الباحث في علم الإجتماع مصطفى راجعي، وجود اتجاهات عنصرية، في المجتمع الجزائري، كما يرى أنه "لا وجود لسياسة تمييز عنصري على أساس اللون أو الاعتقاد واللغة".

لا عنصرية ضد السود

ويوضّح مصطفى راجعي، في حديثه لـ"أصوات مغاربية"، أن المواقف التي تبدو تمييزية تجاه الأفارقة النازحين من أفريقيا وجنوب الصحراء، "هي ترجمة لرفض تواجدهم غير القانوني في المجتمع الجزائري"، وليس كرها للون بشرتهم، أو أوطانهم وانتمائهم العميق لأفريقيا.

وبحسب المتحدث، فإن الجزائريين "يخشون على استقرار بلدهم، وأمنهم وأمن ممتلكاتهم من هذا التواجد الفوضوي"، مشيرا إلى أن رد الفعل "ضد هذا الوضع، وليس ضد لون بشرتهم".

​​ويؤكد راجعي "عدم وجود أي دليل سوسيولوجي ، يُظهر ميولا عنصرية، أو تمييزا على أساس اللون لدى الجزائريين"، سواء فيما تعلق بالأفارقة، أو بقضية ملكة جمال الجزائر خديجة بن حمو.

وحمّل المتحدّث المسؤولية في ما حدث لبعض التيارات التي وصفها بـ"الفرنكفونية، المتشبّعة بالثقافة الفرنسية"، وبحسب راجعي، فإن هذه التيارات، أصدرت قرار فوز بن حمو بلقب ملكة جمال الجزائر، وفق "معايير أوروبية لا صلة لها بالواقع الجزائري".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة