Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

صورة مركبة لرئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد و4 من أطفال مقاتلي داعش - أرشيف

طالب الهلال الأحمر الليبي بمصراتة الأربعاء السلطات التونسية باستلام 6 من أطفال مقاتلي تنظيم داعش في ليبيا.

وأمهلت المنظمة المسؤولين في تونس شهرا واحدا من أجل "الاستجابة لهذا النداء الإنساني".

"​​تقاعس تونسي"

وقال ممثل الهلال الأحمر فيصل جلوال إن "ملف أطفال مقاتلي تنظيم داعش في ليبيا أثقل كاهل الهلال الأحمر خلال السنوات الماضية".

​​وأضاف جلوال خلال مؤتمر صحافي أمس الأربعاء بالقول إن "الهلال الأحمر أول فرع من فروع الهلال الأحمر في العالم يتبنى أطفال مقاتلي داعش ويقوم بإيوائهم ورعايتهم وعلاجهم".

واستغرب جلوال "تجاهل" السلطات التونسية للنداءات المتكررة و"تقاعس الحكومة التونسية على مدى سنتين وعدم الالتفات لرعاياها".

​​تورط مسؤولين

في هذا الصدد، قال رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين في الخارج، محمد إقبال، إن جمعيته طالبت منذ أكثر من سنتين "باستلام أطفال ضحايا داعش الموجودين في ليبيا وسوريا".

​​وتابع "التقينا العديد من المسؤولين في الخارجية التونسية، وقمنا بالعديد من المراسلات والندوات الصحافية والوقفات الاحتجاجية، وآخر مبادراتنا كانت توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية التونسية باستلام الأطفال فقط من بؤر التوتر".

واعتبر إقبال أن عدم استلام الدولة التونسية لأطفال داعش "راجع إلى ارتباك السلطة والحكومة في تعاملهما مع هذا الملف تحديدا"، مؤكدا وجود حوالي 93 طفلا عالقا في الخارج نصفهم في ليبيا.

​​وأردف رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين في الخارج "هناك جهات حكومية تعتقد أنه إذا فتح الباب أمام الأطفال سيفتح أمام النساء والشباب للعودة إلى تونس، وهذا ترفضه الدولة التونسية".

​​تشهير بالأطفال

واستنكر رئيس منظمة بلادي لحقوق الإنسان في ليبيا، طارق لملوم، كشف هويات الأطفال التونسيين لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه الهلال الأحمر في مصراتة.

وقال لملوم في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إن "هذه جريمة وانتهاك خطير في حق الأطفال، فقد تم تصويرهم وكشف وجوههم للإعلام دون مراعاة للمواثيق والاتفاقيات المحلية والدولية التي تحفظ لهم حقوقهم".

وأشار لملوم إلى أن "التشهير الذي تعرض له الأطفال من الجانبين التونسي والليبي سبب خوفا لدى ذويهم".

وشدد لملوم على أن حل هذه القضية هو أن "ينتهي دور الهلال الأحمر الليبي والجهات العسكرية فيها، وتتولى وزارة الشؤون الاجتماعية قضية حماية هؤلاء الأطفال إلى حين إرجاعهم إلى بلدانهم".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة