كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن المهاجرين القادمين من شمال أفريقيا، أكثر عرضة للإصابة بعدد من الأمراض في أوروبا.
ورغم من أن التقرير لا يقدم معطيات دقيقة حول المهاجرين من المنطقة المغاربية ووضعهم الصحي في أوروبا، إلا أنه أشار إلى أنهم كغيرهم من المهاجرين في المنطقة الأوروبية، يتعرضون لمخاطر متزايدة بالإصابة بأمراض مختلفة سواء خلال تواجدهم في البلدان المضيفة أو أثناء تنقلهم إليها.
وأورد تقرير منظمة الصحة العالمية أن وضع المهاجرين يبقى أكثر هشاشة من السكان الأصليين، بالنظر إلى عدم حصولهم على الرعاية الطبية الكافية.

وأبرز التقرير، عددا من الأمثلة، حول الوضع الصحي للمهاجرين في أوروبا، حيث ذكر أن المهاجرين في إيطاليا أكثر عرضة للإصابة بالجلطة وارتفاع ضغط الدم من السكان الأصليين، كما أن معدلات الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية أعلى في صفوف المهاجرين من الإيطاليين.
وكشف التقرير أن الأطفال القادمين من شمال أفريقيا، خصوصا من الإناث، هم أكثر تعرضا للبدانة من غيرهم.
في المقابل، فإن المصدر ذاته، أشار إلى أن المهاجرين المغاربة في هولندا كانوا أقل عرضة لخطر السكتة الدماغية من السكان الأصليين.
ولا يختلف الأمر كثيرا في الدنمارك، حسب المصدر ذاته، بحيث أن نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب ترتفع في صفوف المهاجرين واللاجئين بعد خمس سنوات من وصولهم إلى الدنمارك.
أما في هولندا، فقد كان المهاجرون من المغرب وتركيا، بالإضافة إلى المهاجرين من سورينام وجنوب أفريقيا، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بأغلبية السكان الأصليين، ولم يتغير هذا الخطر مع مدة الإقامة أو التكيف الثقافي.
وذكر تقرير منظمة الصحة العالمية أن هناك عددا من الأمراض التي تقوض صحة المهاجرين، خصوصا القادمين من شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء، مشيرا إلى أنهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس التهاب الكبد )بي وسي)، كما أنهم يواجهون أمراضا مرتبطة بالسمنة والأوعية الدموية والقلب.
ودعت منظمة الصحة العالمية ضمن توصياتها في التقرير، إلى ضرورة توفير الرعاية الصحية لفائدة جميع المهاجرين بعض النظر عن وضعهم الصحي، وكذا تقديم الخدمات الطبية بأسعار معقولة، وضمان تجهيز مختلف المنشآت الطبية بوسائل التشخيص الجيد لفائدة المهاجرين.
المصدر: أصوات مغاربية