يرى الكاتب الجزائري، أمين الزاوي، أن الجدل الدائر حاليا حول الصلاة في المدارس هو "مجرد مزايدات"، ويؤكد في حوار مع "أصوات مغاربية" على وجود "توجيه ايديولوجي" للهجوم على وزيرة التربية نورية بن غبريط.
نص المقابلة:
ما هو موقفك من الجدل الدائر حول تصريحات وزيرة التربية نورية بن غبريط بشأن "منع الصلاة في المدارس"؟
أعتبر أن المدرسة الجمهورية هي مدرسة للتربية والتعليم، وأن الصلاة يجب أن تكون في المسجد أو في البيت.
هذا لا يعني أن المدرسة معادية للصلاة، وإنما احترام هذه الفريضة يكون بأدائها في مكانها المناسب.
أعتقد أيضا أنه يتم استثمار هذه الفريضة في غسل دماغ التلاميذ من خلال توجيه أيديولوجي معين، لذا أرى بأن المدرسة يجب أن لا تعتدي على المسجد، هذا الأخير للصلاة والمدرسة للتعليم.
إذن لماذا كل هذه الضجة في رأيك؟
لدينا أكثر من 30 ألف مسجد في الجزائر، لذلك أعتقد أن هذا الجدل هو مجرد مزايدات.
هل تعتقد أن الجدل الحالي تجاوز موضوع "الصلاة في المدارس" إلى سياسة التعليم في الجزائر؟
أعتقد أن الهجوم العشوائي والمفضوح على وزيرة التربية نورية بن غبريط، هو هجوم على منهج عقلنة المدرسة والذهاب بهذه المؤسسة الجزائرية إلى بر الأمان واحترام العقل.
الذين يهاجمون الوزيرة لا يفعلون ذلك حبا في الصلاة، وإنما هي محاولة لهدم ما تُقدّمه من عمل إيجابي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في المدرسة الجزائرية.
المصدر: أصوات مغاربية