طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية السلطات المغربية بإطلاق سراح شاب مغربي حُكم عليه ابتدائيا بالسجن والغرامة، في قضية، تقول المنظمة إنها "استندت إلى تدوينات على فيسبوك".
يتعلق الأمر بسفيان النگاد البالغ من العمر 29 عاما، والذي من المنتظر أن تعقد جلسة محاكمته التي بلغت مرحلة الاستئناف، يوم الحادي عشر من فبراير الجاري، وذلك بعدما حُكم عليه ابتدائيا بـ"السجن وغرامة بقيمة 20 ألف درهم (ألفي دولار أميركي)" بتهمة "التحريض على المشاركة في مظاهرة غير مرخص لها".
ويتابع المصدر موضحا في بيان صادر، اليوم الجمعة، أن هذه القضية استندت إلى "تدوينات على فيسبوك حث فيها النگاد على الانضمام إلى مظاهرة احتجاجا على مقتل شابة على يد البحرية المغربية، وهي تحاول الهجرة".
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسن، "لم يفعل سفيان النگاد سوى التعبير عن غضبه والحث على الاحتجاج على مقتل شابة بريئة. التهم الموجهة إليه غير مشروعة، ويجب إطلاق سراحه فورا".
وأوضح البيان أن المنظمة راجعت التدوينات التي اتهم بشأنها النگاد "ولم تجد فيها أي شيء يدعم التهم الموجهة إليه"، وقالت إنه "سُجن لمجرد انتقاده الحكومة وحث آخرين على الاحتجاج، وهو خطاب يحميه القانون الدولي لحقوق الإنسان".
واعتبرت ويتسن أن "هذه الإدانة المجحفة ليست سوى أحدث مثال على أن المغرب يضيق ذرعا بالاحتجاج السلمي"، مضيفة أنه "عندما يشتعل الغضب الاجتماعي، تقدم السلطات على الفور كبش فداء في شخص ناشط تجرأ على تحديها، وتسجنه كرسالة لترهيب الناس".
وكان مقتل الطالبة حياة بلقاسم أثار استياء في المغرب. وأصيب ثلاثة ركاب آخرين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما خلال الحادثة التي وقعت قبالة سواحل فنيدق (شمال) في البحر المتوسط.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت عن مصدر عسكري أن الزورق الذي رصدته سفينة مراقبة اتخذ "موقفا عدوانيا" وقام "بمناورات خطيرة وصلت إلى حد افتعال اصطدام تم تجنبه في اللحظة الأخيرة".
وتم توقيف ربان الزورق وهو إسباني الجنسية، بحسب السلطات المغربية التي أعلنت فتح تحقيق.
المصدر: أصوات مغاربية ووكالات