قال رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني، إن "هناك العديد من الأطراف التي تحسد المغرب، وتسعى جاهدة لمحاربة استقراره وجذبه للاستثمارات"، مؤكدا في لقاء لشبيبة حزب العدالة والتنمية اليوم السبت أن "هذا الحسد مفهوم فكل ذي نعمة محسود".
وأثارت هذه التصريحات الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر أحد المدونين أن "العثماني يضحك على ذقون المغاربة ويستخف بعقولهم"، فيما أكد آخر على أن "العثماني عوض أن يتحدث عن الإنجازات التي حققتها حكومته يتحدث عن الخرافات وأمور غير علمية".
واستغرب أحد المعلقين من حديث رئيس الحكومة عن الحسد "في وقت لم يحقق المغرب منذ ثلاث سنوات أي إنجاز في أي مجال، ولم يحقق أي تطور، كما أنه يعيش منذ مدة تراجعا في كل المجالات و حراكا شعبيا واحتجاجات."
وشدد أحد النشطاء على أن "خطاب الحسد والعين لا يجب أن يصدر من مسؤول حكومي كبير وطبيب مثل العثماني، باعتبراه خطابا شعبويا الهدف منه هو استمالة المواطن وإقناعه بأفكار غير صحيحة".
وكتب آخر "المغرب محسود على ماذا؟ محسود على حكومة مغبونة ضعيفة؟ لا تنمية ولا ازدهار إلا العطالة والتراجع في كل المجالا. على ماذا سنحسد يا معالي الوزير؟".
ودعا متفاعلون سعد الدين العثماني إلى "التركيز على عمله من أجل تحسين عيش المواطنين، عوض التركيز على الحسد و العين ونظريات المؤامرة"، مشددين على أنه "من غير المقبول أن يطل بين الفترة والأخرى أحد المسؤولين على المواطنين ويملأ عقولهم بالخرافات".
المصدر: أصوات مغاربية