كشف قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) توماس والدهاوسر، الجمعة، عن أهداف قيادته في ليبيا خلال العام الجاري.
وصرح والدهاوسر أمام الكونغرس بأن خطة "أفريكوم" تتركز في ستة بنود، أهمها تعزيز الاستقرار في ليبيا، وتحقيق المصالحة السياسية عبر توفير الأمن ومحاربة التنظيمات الإرهابية.
وأكد والدهاوسر أن "أفريكوم" تسعى أيضا إلى "كبح مساعي روسيا للحصول على عقود توريد أسلحة، وبناء قواعد عسكرية وبحرية في المنطقة".
وأشار المصدر ذاته إلى أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى تعزيز شبكات الشركاء وبناء القدرات الأمنية وتطويرها.
تعاون مشترك
في هذا الصدد، أكد العميد السابق في الجيش الليبي، عادل عبد الكافي، على أن استراتيجية "أفريكوم" المعلنة "هي عودة الاستقرار في ليبيا ومنع التدخل الروسي السلبي".
وتابع عبد الكافي "على الساسة والقادة العسكريين في ليبيا أن يكونوا على قدر المسؤولية في التعاون الفعال مع القوات الأميركية في أفريقيا، والاستفادة من خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة".
ويرى عبد الكافي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن أهم البنود المتعقلة بليبيا هي بناء القدرات العسكرية والأمنية في البلد بمساعدة "أفريكوم"، وتفعيل غرفة عمليات مشتركة للتنسيق الأمني.
تعرف على مخطط الأفريكوم في ليبيا خلال 2019https://t.co/u6NdoiFAYg https://t.co/u6NdoiFAYg
— بوابة افريقيا الاخبارية (@afrigatelibya) ٨ فبراير ٢٠١٩
وأوضح المتحدث أن "الولايات المتحدة تمتلك الإمكانيات والقدرات العسكرية والسياسية لمنع تدفق العصابات والمجموعات الإرهابية إلى ليبيا، ومنع التدخلات الإقليمية والدولية السلبية".
تغلغل روسي
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي فرج دردور أن تصريحات قائد القوات الأميركية في أفريقيا "متوقعة"، وأن "روسيا تحاول منذ فترة التغلغل في الشأن الليبي عبر تواصلها مع الأطراف السياسية".
وقال دردور، في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إن "هناك أطرافا في مجلس النواب والقيادة العامة التابعة للجنرال حفتر استجدت روسيا من أجل التدخل في ليبيا لضرب أوروبا".
ولفت المصدر ذاته إلى أن "أي انتشار لروسيا في ليبيا يهدد مصالح أوروبا بشكل خاص وشركاء أميريكا بشكل عام، إذ تسعى روسيا إلى تطويق أوروبا من جنوبها بتدخلها في الشأن الليبي".
المصدر: أصوات مغاربية