Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس
رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس

يؤكد رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، علي بن فليس، أن قرار مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة لم يتحدد بعد.

ويكشف بن فليس في حوار مع "أصوات مغاربية" أن اللجنة المركزية لحزب "طلائع الحريات" الذي يرأسه هي من ستفصل في الأمر.

كما يُبدي السياسي الجزائري معارضة شديدة لترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، متهما أوساطا لم يسمها بـ"تحريك الجهاز الانتخابي الذي زوّر الانتخابات الرئاسية السابقة

نص الحوار:

أعلنتَ ترشحك للانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة، هل ما زلت على قناعتك بإمكانية التغيير عن طريق الانتخابات؟

لم أعلن عن ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكل ما قمت به هو التعبير عن نيتي في تكوين ملف ترشح لانتخاب رئيس الجمهورية.

وهو إجراء إلزامي يُمَكن من سحب استمارات التوقيع الفردي لمثل هذه الانتخابات كما يفرض قانون الانتخابات الذي يلزم جميع المترشحين بتقديم تزكية من 60 ألف ناخب أو 600 منتخب.

في ما يتعلق باحتمال ترشحي، فأنا اليوم على رأس حزب ديمقراطي وهو "طلائع الحريات"، حيث يعود قرار المشاركة من عدمها إلى اللجنة المركزية للحزب، وهي الهيئة المخولة لوضع الاستراتيجيات الانتخابية.

الوضع الصحي للرئيس لا يمكنه من القيام بوظائفه الرئاسية

​ستجتمع هذه الهيئة قريبا لتنظر في أمر مشاركة الحزب من عدمها في هذا الاستحقاق الرئاسي.

من جهة أخرى، فإنني ما زلت وسأبقى على قناعتي بأن التغيير المنشود لا يتحقق سوى عن طريق الانتخابات التي تُمكن الشعب السيد من التعبير عن إرادته بكل حرية.

ترفض ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، لماذا؟

لقد حذر حزبنا من عواقب وخيمة ومخاطر جسيمة عن المغامرة المتمثلة في الذهاب إلى عهدة خامسة وذلك لأسباب ثلاثة. 

أولا، إن الوضع الصحي للرئيس لا يمكنه من القيام بوظائفه الرئاسية مما يفسح المجال من جديد لقوى غير دستورية للاستمرار في قيادة شؤون الدولة ومواصلة انتحال الوظائف الرئاسية والاستيلاء والحديث واتخاذ القرارات باسمه.

بوتفليقة وبن فليس (صورة مركبة)
بوتفليقة وبن فليس (صورة مركبة)

ثم لأن الأمر يتعلق باغتصاب واضح ومؤكد للدستور، باعتبار أنه من البديهي أن الرئيس المترشح لم يعد قادرا على تبوُّء الوظيفة الرئاسية.

وأخيرا، لأن هذا الترشح سيغرق لا محالة بلدنا أكثر فأكثر في الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تنخره.

في رأيك، لماذا لم يستجب الجيش الجزائري لنداءات بعض الشخصيات السياسية للتدخل وتسيير مرحلة انتقالية بالجزائر؟ 

شخصيا، لم يسبق لي أن طلبت من الجيش التدخل في الوضع السياسي للبلد، بل أعتبر أنه يجب تفادي إقحام الجيش الوطني الشعبي في حقل المزايدات السياسوية.

ليست لدي أية ضمانة على أن الانتخابات ستكون نزيهة

​أما بالنسبة للسبب الذي جعل المؤسسة العسكرية لا تستجيب لنداءات بعض الشخصيات السياسية، فقد سبق لهذه المؤسسة الدستورية أن شرحت أسباب ذلك، وعبّرت في العديد من المرات التزامها بمهامها الدستورية الواضحة.

هل لديك ضمانات بأن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون نزيهة؟

ليست لدي أية ضمانة على أن الانتخابات ستكون نزيهة. بالعكس ألاحظ بأن الجهاز الانتخابي الذي مكّن من التزوير المعمم في انتخابات أبريل 2014 هو نفسه الذي أُعيد تحريكه اليوم.

يقلل البعض من دور المعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب تبعثر صفوفها؟

هذه من الأحكام المغلوطة المروجة ضد المعارضة، فتعدد المناهل والتيارات السياسية في أوساط المعارضة يجد تعبيره الصادق من خلال تعدد المترشحين للانتخابات الرئاسية. هذا أمر جد عادي طبيعي.

كل وسائل الدولة مجندة مجددا لاغتصاب الإرادة الشعبية

​​فبخلاف اتفاق كل أطياف المعارضة على نفس التحليل للوضعية الحالية، ورغبتها المشتركة في التغيير السلمي، فإن لكل تيار سياسي مشروعه للمجتمع.

المشكل لا يكمن في تعدد مترشحي المعارضة بل في كون الانتخابات مغلقة، وفي كون كل وسائل الدولة مجندة مجددا لاغتصاب الإرادة الشعبية.

يتم تناول اسمك على الساحة السياسية كممثل للمعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ما حقيقة ذلك؟

أُثمن كثيرا المجهودات الحميدة المبذولة من طرف الشيخ عبد الله جاب الله للتوصل إلى توافق حول مرشح واحد للمعارضة.

شخصيا، أنا متفتح على كل المقاربات المشتركة للمعارضة، ما دامت تصب في خدمة ما يفيد الوطن والمواطن. 

 

ترقبوا مقابلة مع علي بن فليس على قناة "الحرة" غدا الخميس

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة