أثار الاهتمام الإعلامي الكبير في المغرب بمواطن عادي اشتهر بسرعة بعد تصريح له بخصوص انفلونزا الخنازير H1N1، جدلا واسعا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في البلد.
وعبر مدونون عن استيائهم من "هذا الاهتمام غير المبرر" الذي يوليه الإعلام لأناس بسطاء ليكون مصيرهم بعد ذلك النسيان والإهمال، وهو ما دفع البعض إلى دعوة المعني إلى اغتنام الفرصة والاستفادة من "النجومية المؤقتة" قدر الإمكان.
كل شيء بدأ حين أخذ موقع محلي في المغرب تصريحا من هذا الشخص، واسمه مصطفى صديق، حول انفلونزا الخنازير، ولم يتمكن من نطق H1N1، إذ نطقها "اكشوان اكنوان"، وهو اللقب الذي ألصقه به عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتشر الفيديو على نطاق واسع مثيرا ردود فعل مختلفة، وتوالت إطلالات مصطفى صديق في العديد من وسائل الإعلام التي غاصت في حياته الخاصة ونقلت قصة زواجه أيضا.
وإثر ذلك، تطوعت إحدى منظمات الأعراس لتنظم حفل زفاف لمصطفى صديق، كما قام صاحب أحد محلات المجوهرات بإهداء زوجته خاتما من الألماس.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد كشف صديق من خلال إحدى تصريحاته عن تلقيه وعدا من أحد المنتجين بتقديم برنامج خلال شهر رمضان يقوم خلاله بأخذ آراء الشارع حول مواضيع مختلفة.
هذه الشهرة السريعة أثارت جدلا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي تحظى فيها شخصية بسيطة بهذا النوع من النجومية التي لا تدوم في الغالب سوى فترة قصيرة.
وفي مقابل انتقاد البعض لهذا الأمر، حذر آخرون صديق من النجومية المؤقتة ودعوه إلى اغتنام الفرصة قدر الإمكان قبل أن تنتهي الشهرة السريعة وينساه الناس ووسائل الإعلام.

المصدر: أصوات مغاربية