أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية، أمس الأربعاء، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عيّن عبد القادر قارة بوهدبة مديرا عاما جديدا للأمن الوطني، خلفا للعقيد لخضر لهبيري.
وكان العقيد لهبيري قد عين في الصيف الماضي، بشكل مؤقت، في منصب المدير العام للأمن الوطني خلفا للواء عبد الغني هامل، الذي أقيل من منصبه.
في هذا الصدد، قال الضابط السامي السابق في المديرية العامة للأمن الوطني، خالد زياري، إن "تعيين مدير جديد للأمن من داخل جهاز الشرطة نفسه هو أمر استثنائي".
"التعيين سيبدد المخاوف"
وأضاف زياري أن "أصحاب القرار حافظوا على طابع الولاء الجغرافي بتعيين بوهدبة، الذي ينحدر من عاصمة الغرب الجزائري وهران".
وفي تفسيره لخلفيات هذا التعيين، أوضح الضابط خالد زياري إلى أن "السن المتقدم للمدير العام السابق لخضر لهبيري لم يعد يساعده على إدارة جهاز حساس مثل جهاز الشرطة والأمن العام في البلاد".
وأشار المتحدث ذاته، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إلى أن تعيين بوهدبة مديرا عاما جديدا للأمن الوطني "من شأنه أن يُبدّد المخاوف من أي فلتان في الشارع".
التعيين والسياسة
من جهة أخرى، نفى المحلل السياسي عبد العالي رزاقي في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن "تكون للتعيين الجديد صلة بالجانب السياسي والأوضاع التي تمر بها البلاد"، معتبرا أن تعيين عبد القادر قارة بوهدبة سببه أن "المدير السابق لم يعد يقوى على إدارة جهاز الشرطة".
في مقابل هذا الرأي، يلفت المحلل السياسي إسماعيل معراف إلى أن قرار التعيين هو "رسالة قوية للجزائريين الذين يعارضون العهدة الخامسة كي لا يخرجوا للشارع".
المصدر: أصوات مغاربية