يوصف بـ"ملك التمور" في العالم، وأصبحت الولايات المتحدة الأميركية من بين أبرز مصدريه، خصوصا ولاية كاليفورنيا في الجزء الغربي من الولايات المتحدة.
يتعلق الأمر بتمر "المجهول"، الذي يعد من التمور ذات الجودة العالية، بحجمه الكبير ومذاقه المتميز، ما يجعل أسعاره مرتفعة بالمقارنة مع أنواع أخرى من التمور.
لكن ما هي قصة دخوله للولايات المتحدة، وتمكن هذه الأخيرة من تطوير زراعته خلال العقود الأخيرة؟
بحسب عدد من المصادر التاريخية، فإن بداية زراعة التمور في بلاد "العم سام"، كانت خلال القرن الثامن عشر حيث قامت بذلك بعثة إسبانية في ولاية كاليفورنيا.
تمر "المجهول" ستدخل للتراب الأميركي بعد قرنين من بداية زارعة التمر في البلاد، وذلك في سنة 1927، على يد بستاني يدعى وولتر سوينغل.
وقام سوينغل بجلب 11 نخلة من تمر "المجهول" من المغرب، لكن بقيت 9 منها صالحة للزراعة، وقام بزرعها في ولاية كاليفورنيا، وأصبحت بعد ذلك مصدرا لملايين النخيل التي تم تطوير زراعتها في الولايات المتحدة.
وحسب دراسة نشرت في سنة 2006، فإن تمر "المجهول" يصنف ضمن فصيلة من التمور تتم زراعتها في شمال أفريقيا، ويزرع في منطقة الراشيدية بتافيلالت، في الجنوب الشرقي للمغرب، في حين تزرع أنواع أخرى من التمور شبيهة بـ"المجهول" في كل من الجزائر وتونس ومصر.
ويعد "المجهول" من التمور ذات الأسعار الباهظة الثمن، بالنظر إلى أن زراعته تتم من خلال عملية معقدة تتطلب الكثير من الجهد، كما أن النخيل يتم تلقيحها بشكل طبيعي.
تستحوذ ولاية كاليفورنيا على معظم إنتاج التمور في الولايات المتحدة، بحيث تزرع 90 في المائة من مجموع الإنتاج الأميركي للتمور.
وتزرع أغلب التمور الأميركية في وادي كوتشيلا بكاليفورنيا شمال مدينة سان دييغو في أقصى الجنوبي الغربي الأميركي، كما تزرع أيضا في أجزاء من غرب ولاية أريزونا، بالنظر إلى أنها تعتبر منطقة ترتفع فيها درجات الحرارة ورطوبة منخفضة بالإضافة إلى وفرة المياه الجوفية في المنطقة.
وبشكل عام، تنتج ولاية كاليفورنيا لوحدها حوالي 35 ألف طن من التمور بشكل سنوي.
المصدر: أصوات مغاربية