قال رئيس "حزب طلائع الحريات" ورئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، علي بن فليس، إن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة هو "مهزلة وأمر مضحك وغير معقول".
وأضاف بن فليس في مقابلة مع "قناة الحرة" أن "الجزائر يحكمها نظام غير شرعي لم ينبثق عن إرادة شعبية"، كما شكك في صحة الرسالة التي بعث بها بوتفليقة إلى الشعب الجزائري، وأعلن من خلالها ترشحه.
وتساءل بن فليس مستنكرا "كيف يعقل لرئيس لم يخاطب الشعب منذ 7 سنوات أن يعلن ترشحه بواسطة رسالة حملت مشروعا إصلاحيا واقتصاديا؟".
وعن إمكانية ترشحه في الاستحقاق الرئاسي القادم قال رئيس حزب طلائع الحريات إن "الكلمة الأولى والأخيرة تعود إلى اللجنة المركزية للحزب، التي ستقرر في الأمر لاحقا"، مشير إلى أن ما قام به لحد الساعة هو "إبداء النية في الترشح وسحب استمارات الاكتتاب بحسب ما تنص عليه القوانين".
من جهة أخرى، وجه المتحدث ذاته انتقادات كبيرة لنظام الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة واتهمه بـ"الفساد وبالتسبب في الهجرة غير الشرعية للشباب"، مشددا على أنه "من غير المعقول أن يقوم النظام الحالي بطرح مشروع إصلاحي جديد بعد عشرين سنة من حكم الجزائر".
كما تحدث بن فليس عن "وجود جهاز سياسي إداري يقوم بتسيير الانتخابات في البلاد، ويحرم الشعب الجزائري من التغيير".
وتابع "على الرئيس القادم للجزائر أن يجمع كل الجزائريين مهما كانت توجهاتهم (موالاة ومعارضة) حول طاولة واحدة".
ودافع رئيس الحكومة الأسبق عن المعارضة السياسية قائلا إنها "تتعرض لعملية شيطنة من قبل الجهات التي انزعجت من مواقفها حيال ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة لعهدة انتخابية جديدة".
المصدر: قناة الحرة