قال المحامي، ورئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان سابقا، فاروق قسنطيني، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إذا فاز بالعهدة الخامسة، فلن يكون مجبرا بالضرورة أن ينطق نص القسم المشار إليه في الدستور كاملا.
وأضاف قسنطيني في تصريحات صحافية "يكتفي الرئيس بالقول أقسم بالله العظيم، وبعدها يكمل رئيس المحكمة العليا كامل النص".
وسبق تصريح قسنطيني تصريح آخر للوزير الأول أحمد أويحي، قال فيه إن الرئيس المترشّح لن يقوم بحملته الانتخابية بنفسه. يشار إلى أن بوتفليقة لم يقم بحملته الانتخابية بنفسه عندما ترشّح لعهدة رابعة في 2014 وناب عنه رئيس الحكومة السابق عبد المالك سلال.
تواتي: غير دستوري
تعليقا على تصريحات قسنطيني وأويحيى، قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي إنها "تأتي في توقيت حساس وهو ما أثار ردود فعل رافضة لها وشكوكا في خلفيات الإدلاء بها الآن".
وتساءل المتحدّث بنبرة استنكار "كيف يمكن للرئيس أن لا يؤدّي قسما موجودا في الدستور!؟ هذا مخالف للدستور.. لقد أصبح الدستور غير محترم في الجزائر، ما يقوم به الرئيس هو معارضة لأعلى سلطة قانونية في البلاد استفتي من أجلها الشعب".
وأضاف في حديث مع "اصوات مغاربية": القسَم هو دليل إثبات على تحمّل المسؤولية وحماية الأمانة لكن يبدو أن لا أحد يعير اهتماما لخطورة القضية! نحن من جهتنا دعونا إلى إلغاء الرئاسيات والذهاب إلى مرحلة انتقالية من سنتين أهمّ ما فيها تعديل الدستور ليصبح دستور شعب لا سلطة.
من جهته كتب رئيس حزب جيل جديد المعارض، جيلالي سفيان، على حسابه في فيسبوك "يقول السيد فاروق قسنطيني إن الرئيس ليس مجبرا على أن ينطق بنفسه القسم الرئاسي، ويقول السيد أويحيى إن الرئيس ليس مجبرا على أن ينشط بنفسه حملته الانتخابية".
وأضاف "رجال السلطة يخبروننا أن الرئيس ليس مجبرا على أن يكون بصحة حسنة ليسير البلاد، هو ليس مجبرا على مخاطبة الشعب، هو ليس مجبرا على استقبال الرؤساء الأجانب، هو ليس مجبرا على التنقل للقمم والمنتديات الدولية، هو ليس مجبرا على استقبال أوراق اعتماد السفراء، هو ليس مجبرا على استفتاء الجزائريين في القضايا الحيوية، هو ليس مجبرا على تقديم حصيلته لكنه مجبر على أن يكون رئيسا للجمهورية مدى الحياة!"
قسنطيني: الأمر قانوني
من جهته نفى رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان سابقا، فاروق قسنطيني، أن تكون النية من وراء هذه التصريحات "الإيحاء بأن فوز الرئيس بوتفليقة بعهدة خامسة مسألة محسومة".
وأكّد قسنطيني لـ"أصوات مغاربية" بأن اكتفاء الرئيس بجملة أقسم بالله العلي العظيم عند أداء اليمين الدستورية "أمر قانوني"، بعد أن يكون رئيس المحكمة العليا قد قرأ نص القسم.
ومضى يقول "سأضرب مثالا واضحا على هذا، أنا كمحام لم أؤدّ القسم القانوني بل اكتفينا بجملة أقسم بالله العلي العظيم، وكذلك الأسلاك الأمنية من شرطة ودرك عندما يقسمون أما القاضي فالأمر يجري بالآلية نفسها".
المصدر: أصوات مغاربية