أعلنت مصلحة الأحوال المدنية في حكومة الوفاق الوطني الليبية أن هناك زيادة واضحة في حالات الطلاق في ليبيا.
وفقا لإحصاءات مصلحة الاحوال المدنية، #زيادة ملحوظة في عدد حالات الطلاق،حيث وُثقت ((4091))حالة طلاق في العام 2018م #ليبيا pic.twitter.com/Z6myqVWnyn
— محمد بالتمر (@BettamerMohamed) ٨ فبراير ٢٠١٩
وكشف محمد بالتمر أن مصلحة الأحوال المدنية التي يرأسها وثقت 4091 حالة طلاق في عام 2018، كاشفا "ارتفاعا ملحوظا" لنسبة الانفصال الزوجي في البلاد.
نسبة الطّلاق في ليبيا ازدادت من ٪٦٥ إلى ٪٧٥ ، وهذا الزواج طبعا عرفًا وعادةً ، ليس زواج عبر الحُبّ والتعرف الشخصي بين الزوجين ..
— Moneem El-Faitory (@m20_el) ١٥ سبتمبر ٢٠١٧
وتتعدد الفرضيات التي تحاول تفسير أسباب ارتفاع حالات الطلاق، في ظل عوامل مختلفة مرتبطة بالظروف التي تمر منها البلاد.
عوامل مختلفة
يؤكد أستاذ علم الاجتماع، رمضان بن طاهر، أن العامل الاقتصادي هو أحد الأسباب المؤثرة في ارتفاع نسبة الطلاق في ليبيا، ويتمثل ذلك في "عدم القدرة على تلبية متطلبات الأسرة بسبب الأزمات التي مرت بها البلاد".
ويضيف الأستاذ في جامعة عمر المختار الليبية عاملا آخر هو "تعاطي الشباب للمخدرات"، إذ يكشف انتشار "فكر خاطئ" لدى الشباب مفاده بأن "تعاطي المخدرات يطيل من الفترة الجنسية".
العامل الثالث وفق أستاذ علم الاجتماع الليبي هو المشاكل التي تنشب بين الأزواج نتيجة العلاقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
من 1993 إلى 1997نسبة الطلاق في ليبيا، لا تكاد تفوت 0.3%المصدر كتيب الجيب الإحصائي لعند1999#الجماهيرية pic.twitter.com/4gH3t0eDxu
— BADEE3 (@badee90) ١٨ ديسمبر ٢٠١٧
كما يضيف بن طاهر أسبابا أخرى تتمثل في "غياب الحوار والتواصل بين الزوج والزوجة، وإهمال الدور التربوي داخل الأسرة، وعدم تدريب الشباب الفتيات على تحمل مسؤولية أعباء تكوين الأسرة".
ويحمل بن طاهر مسؤولية ارتفاع معدلات الطلاق إلى "هيئات الحكومة المختصة ومؤسسات المجتمع المدني".
إذ يفترض المتحدث أن تقوم هذه الهيئات بـ"تنظيم برامج توعوية للناشئين من أجل تغيير فلسفة الزواج من التعامل المادي فقط إلى الشراكة في الحياة الزوجية، والتعامل بحكمة مع مختلف الظروف، والاختيار الجيد لطرفي العلاقة".
أطراف وضحايا
من جهته، يرى الخبير القانوني الليبي سامي الأطرش أن مساحات التفاهم والقواعد المشتركة بين الزوجين تضعف نتيجة للمتطلبات اليومية وصعوبة الحياة.
#ليبيا_الآن| #فيديو - #خاص| المحامية "أميرة": نسبة الطلاق في ليبيا وصلت إلى 65 -70 %، وهي نسبة مرجحة للإرتفاع.ما... https://t.co/cLPHpLS9Fj
— ليبيا الآن (@libyaalaan) ١٤ سبتمبر ٢٠١٧
ويربط الأطرش ما يعتبره "فقدانا للأسرة الليبية لعنصر التفاهم" بالتغيير السياسي الذي يحدث في ليبيا، موضحا أن ذلك "يؤثر على الفهم والوعي والثقافة".
ويردف الأطرش قائلا: "للأسف الأطفال هم من يدفعون ثمن ارتفاع العلاقة الزوجية الفاشلة بين الزوجين".
غير أن المتحدث يستبعد أن تكون الفوضى في البلاد سببا مباشرا لارتفاع حالات الطلاق، لكنه يشير إلى أن التسيب الاجتماعي وضعف الدولة هما أحد "الأسباب الفرعية في ارتفاع حالات الطلاق".
المصدر: أصوات مغاربية