Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

يرأس عبد العزيز بوتفليقة الجزائر منذ سنوات
يرأس عبد العزيز بوتفليقة الجزائر منذ سنوات

تتواصل الاحتجاجات في الجزائر المعترضة على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عهدة رئاسية خامسة، مقابل انشطار واضح في مواقف الطبقة السياسية بين راغب في المشاركة في هذه الاستحقاقات السياسية ومُطالب بمقاطعتها.

ويسعى الرافضون لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى تسجيل حضور قوي وسط مواقع التواصل الاجتماعي من خلال دعوات يطلقونها تطالب بتكثيف الوقفات الاحتجاجية عبر مختلف ولايات البلاد.

​وشذ انتباه المراقبين لما يجري في الجزائر في الظرف الراهن استجابة للشباب لهذه الدعوات، مثلما حصل السبت في مدينة خراطة بولاية سطيف، وقبلها بولاية برج بوعريريج، واليوم الأحد أيضا بالعاصمة الفرنسية باريس، مثلما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية.

 

​​مقابل ذلك، حذر رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، الداعم للسلطة من إطلاق مثل هذه الدعوات، وقال إن "الدعوة إلى الشارع مغامرة ولن تأتي بأية نتيجة".

طلاق سياسي

يقول الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عقيل بن براهم، إن "ما يشهده الشارع الجزائري هذه الأيام يؤكد وجود حالة طلاق بائن بين الجيل الجديد وبين مختلف الأحزاب السياسية والسلطة على حد سواء".

ويبرر المتحدث في تصريح لـ"أصوات مغاربية" رأيه بالتظاهر العفوي لهؤلاء المحتجين "الذين أضحوا يتحركون من تلقاء أنفسهم وبدون أي تأطير حزبي أو تنظمي آخر".

​​"يبدو واضحا أن شريحة واسعة من الجزائريين أضحت مقتنعة بعدم جدوى الطبقة السياسية في التصدي لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عهدة خامسة، فقررت أن تدافع عن موقفها"، يستطرد المتحدث

 

ويؤكد المصدر ذاته أن "التشتت الذي تعرفه المعارضة السياسية في الجزائر زاد من قناعة المواطنين بعدم الاعتماد على الأحزاب السياسية".

حرية وتحذير

أما البرلماني وعضو الهيئة المؤقتة لتسيير حزب جبهة التحرير الوطني، السعيد لخضاري، فيشير إلى أن "ما يحدث في الجزائر هو نوع من الممارسة الديمقراطية التي تضمنها السلطة للشعب".

ويقول لخضاري في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إن "كل الجزائريين أحرار في التعبير عن آرائهم وفي موقفهم من ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، مشددا على أن "المظاهرات والمسيرات تجري في نطاق ضيق ولا تعبر عن قناعات جميع المواطنين".

​​ويضيف المتحدث: "حزبنا الأفلان حاضر بقوة في الميدان وله أبتاع كثر يناصرون ويساندون ترشح الرئيس بوتفليقة إلى عهدة جديدة من أجل إكمال مسار التنمية والإصلاحات الذي شرع فيه منذ عدة سنوات".

ويحذر لخضاري من نشاط جهات لم يسمها اتهمها بـ"العمل على تفجير الشارع الجزائري على خلفية حدث سياسي معروف يتعلق بالانتخابات الرئاسية".

​ويضيف القيادي في الحزب الحاكم: "المواطنون يدركون جيدا حجم التهديدات التي تتربص ببلدهم، وهم يدركون أن أي انزلاق قد يحدث خلال هذه المسيرات ستكون تكاليفه باهظة".

"لا أعتقد أنه سيكون من السهل على محركي هذه الاحتجاجات والمسيرات التأثير على قناعة المواطنين.. في نظري هي شبه سحابة مارة"، يختم المتحدث تصريحه.

جيل جديد

مقابل ذلك، ترى الناشطة السياسية والقيادية في حركة مواطنة، أميرة بوراوي، أن "الحراك الشعبي في الجزائر هذه الأيام هو ناتج عن الشعور باليأس لدى جيل جديد لم يلمس أي تغيير في بلاده في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة".

وتضيف المتحدثة في تصريح لـ"أصوات مغاربية" قائلة: "الشعب الجزائري لم يجد بديلا آخرا من أجل التصدي لعهدة جديدة للرئيس الحالي سوى بالخروج إلى الشارع ومواجهة السلطة بلغة صريحة وواضحة".

زبيدة عسول
عسول.. من تكون المرأة الواقفة 'في وجه' بوتفليقة؟
كانت أول امرأة جزائرية يتم ترقيتها إلى منصب مدير مركزي في وزارة العدل في سنة 1987، ثم عضوا بالمجلس الوطني الانتقالي الذي تم تأسيسه في الجزائر بعد توقيف المسار الانتخابي سنوات التسعينات، قبل أن يقذفها عشق السياسية إلى العمل الحزبي، فمُعارضة شرسة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة..

​​وتردف بوراوي: "الخوف من العودة إلى العشرية السوداء هي التي منعت الشعب من الانتفاض على خيارات السلطة في سنة 2009 و2014 لما فرضت نفس الرئيس رغم أن وضعه الصحي يمنعه من ذلك".

وتحمل بوراي السلطة مسؤولية حدوث أي "انزلاق وشيط في الجزائر بعدما أصرت على الدوس على الدستور وقامت بتقديم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عهدة خامسة.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة